الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1104 (وقال الزبيدي : أخبرني الزهري ، عن سعيد والأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الزبيدي بضم الزاي وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وكسر الدال المهملة هو محمد بن الوليد الحمصي ، والزهري هو محمد بن مسلم ، وسعيد هو ابن المسيب ، والأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز . وأشار البخاري بهذا إلى أن في الإسناد المذكور اختلافا عن الزهري ، فإن يونس وعقيلا اتفقا على أن شيخ الزهري فيه، هو الهيثم بن أبي سنان ، وخالفهما الزبيدي حيث جعل شيخ الزهري فيه سعيد بن المسيب ، وعبد الرحمن بن هرمز ، فالطريقان صحيحان ; لأن كلهم حفاظ ثقات، ولكن الطريق الأول أرجح لمتابعة عقيل ليونس بخلاف طريق الزبيدي .

                                                                                                                                                                                  قوله: " وقال الزبيدي " معلق وصله البخاري في التاريخ الصغير، والطبراني في "الكبير" أيضا من طريق عبد الله بن سالم الحمصي عنه، ولفظه: " أن أبا هريرة كان يقول في قصصه إن أخاكم كان يقول شعرا ليس بالرفث، وهو عبد الله بن رواحة " فذكر الأبيات. قال بعضهم: هو يبين أن قوله في الرواية الأولى من كلام أبي هريرة موقوفا بخلاف ما جزم به ابن بطال . (قلت): يحتمل أن أبا هريرة لما كان في أثناء وعظه أجرى ذكر ما قاله صلى الله عليه وسلم في مدح عبد الله بن رواحة ، ولكنه طوى إسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكثيرا ما كانت الصحابة يفعلون هكذا، فمثل هذا وإن كان موقوفا في الصورة ففي الحقيقة هو موصول.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية