1130 210 - حدثني قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبي، قال: أخبرني ابن شهاب، أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقل مجة مجها في وجهه من بئر كانت في دارهم، فزعم محمود بن الربيع الأنصاري أنه سمع محمود عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ببني سالم، وكان يحول بيني وبينهم [ ص: 248 ] واد، إذا جاءت الأمطار فيشق علي اجتيازه قبل مسجدهم، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إني أنكرت بصري، وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشق علي اجتيازه، فوددت أنك تأتي فتصلي من بيتي مكانا أتخذه مصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل، فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه بعد ما اشتد النهار، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي من بيتك فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وصففنا وراءه، فصلى ركعتين، ثم سلم وسلمنا حين سلم، فحبسته على خزير يصنع له، فسمع أهل الدار رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت، فقال رجل منهم: ما فعل لا أراه، فقال رجل منهم: ذاك منافق لا يحب الله ورسوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذاك، ألا تراه قال: مالك فقال: الله ورسوله أعلم، أما نحن فوالله لا نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله. لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله،
قال محمود: فحدثتها قوما فيهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها، أبو أيوب ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم، فأنكرها علي وقال: والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط، فكبر ذلك علي، فجعلت لله علي إن سلمني حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها أبو أيوب عتبان بن مالك رضي الله عنه إن وجدته حيا في مسجد قومه، فقفلت فأهللت بحجة أو بعمرة، ثم سرت حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم، فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه، فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا، ثم سألته عن ذلك الحديث، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة. كنت أصلي لقومي