الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1141 222 - حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا إسحاق بن منصور ، قال: حدثنا هريم بن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر للحديث المذكور، وابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير المذكور في الحديث الأول. وإسحاق بن منصور السلولي بفتح السين المهملة، وضم اللام الأولى نسبة إلى سلول قبيلة من هوازن ، وهريم بضم الهاء، وفتح الراء مصغر هرم ابن سفيان البجلي أبو محمد ، والأعمش هو سليمان بن مهران ، وإبراهيم بن يزيد النخعي ، وعلقمة بن قيس ، ورجال الإسناد كلهم كوفيون .

                                                                                                                                                                                  قوله: (نحوه)، أي: نحو طريق محمد بن فضيل ، عن الأعمش إلى آخره، وأخرجه مسلم أيضا بالطريقين: أحدهما من طريق ابن فضيل عن الأعمش ، والآخر عن ابن نمير ، عن إسحاق بن منصور السلولي ، وأخرجه أبو داود والنسائي من طريق أبي وائل ، عن ابن مسعود ، فقال أبو داود : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبان ، حدثنا عاصم ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال: كنا نسلم في الصلاة، ونأمر بحاجتنا، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي فسلمت عليه، فلم يرد علي السلام، فأخذني ما قدم وحدث، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء، وإن الله قد أحدث من أمره أن لا تكلموا في الصلاة فرد علي السلام . وأخرجه الطحاوي وابن ماجه من طريق أبي الأحوص عنه، فقال الطحاوي : حدثنا علي بن شيبة ، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال: حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال: خرجت في حاجة، ونحن يسلم بعضنا على بعض في الصلاة، فلما رجعت فسلمت، فلم يرد علي، وقال: إن في الصلاة شغلا ، وقال ابن ماجه : حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ، حدثنا النضر بن شميل ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال: كنا نسلم في الصلاة، فقيل لنا: إن في الصلاة شغلا . وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وأبو الأحوص عوف بن مالك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية