الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9090 - من لا يرحم لا يرحم (حم ق د ت) عن أبي هريرة (ق) عن جرير - (صح)

التالي السابق


(من لا يرحم) بالبناء للفاعل (لا يرحم) بالبناء للمفعول، أي من لا يكون من أهل الرحمة لا يرحمه الله، أو من لا يرحم الناس بالإحسان لا يثاب من قبل الرحمن هل جزاء الإحسان إلا الإحسان أو من لا يكون فيه رحمة الإيمان في الدنيا لا يرحم في الآخرة، أو من لا يرحم نفسه بامتثال الأمر وتجنب النهي لا يرحمه الله لأنه ليس عنده عهد، فالرحمة الأولى بمعنى الأعمال والثانية بمعنى الجزاء، ولا يثاب إلا من عمل صالحا، أو الأولى الصدقة والثانية البلاء، أي لا يسلم من البلاء إلا من تصدق أو غير ذلك، وهو بالرفع فيهما على الخبر وبالجزم على أن "من" موصولة أو شرطية، ورفع الأول وجزم الثاني وعكسه، وأفاد الحث على رحمة جميع الخلق مؤمن وكافر وحر وقن وبهيمة وغير ذلك، ودخل في الرحمة التعهد بنحو إطعام وتخفيف حمل ونحو ذلك

(حم د ق ت عن أبي هريرة ، ق عن جرير) بن عبد الله، وسببه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قبل الحسين ، فقال الأقرع بن حابس: لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه فذكره، قال المصنف: هذا حديث متواتر.



الخدمات العلمية