1389 - (أكثر أن تقول: سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت) . (ابن السني الخرائطي في مكارم الأخلاق ابن عساكر) البراء. (ح)

التالي السابق

عرض الحاشية

(أَكْثِرْ أَنْ تَقُولَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ) الْمُنَزَّهِ عَنْ سِمَاتِ النَّقْصِ وَصِفَاتِ الْحُدُوثِ (رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ) عَطْفُ خَاصٍّ عَلَى عَامٍّ وَهُوَ جِبْرِيلُ أَوْ مَلَكٌ أَعْظَمُ خَلْقًا أَوْ حَاجِبُ اللَّهِ الَّذِي يَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَوْ مَلَكٌ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ وَجْهٍ وَلِكُلِّ وَجْهٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لِسَانٍ لِكُلِّ لِسَانٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لُغَةٍ يُسَبِّحُ اللَّهَ بِهَا يَخْلُقُ مَعَ كُلِّ تَسْبِيحَةٍ مَلَكًا يَطِيرُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عَلِيٍّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ (جُلِّلَتْ) أَيْ عُمِّمَتْ وَطُبِّقَتُ (السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ بِالْعِزَّةِ) أَيْ بِالْقُوَّةِ وَالْغَلَبَةِ (وَالْجَبَرُوتِ) فَعَلُوتُ مِنَ الْجَبْرِ وَهُوَ الْقَهْرُ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ بُوِّبَ عَلَيْهِ فِي الْأَذْكَارِ: بَابُ مَا يَقُولُهُ مَنْ بُلِيَ بِالْوَحْشَةِ

(ابْنُ [ ص: 83 ] السُّنِّيِّ وَالْخَرَائِطِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ) أَيْ فِي كِتَابِهِ الْمُؤَلَّفِ فِيهَا ( وَابْنُ عَسَاكِرَ ) فِي تَارِيخِهِ كُلُّهُمْ (عَنِ الْبَرَاءِ) بْنِ عَازِبٍ قَالَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يَشْكُو إِلَيْهِ الْوَحْشَةَ فَقَالَ أَكْثِرْ. إِلَخْ فَقَالَهَا الرَّجُلُ فَذَهَبَتْ عَنْهُ الْوَحْشَةُ وَرَوَاهُ عَنْهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي الثَّوَابِ.

(أكثر أن تقول سبحان الملك القدوس) المنزه عن سمات النقص وصفات الحدوث (رب الملائكة والروح) عطف خاص على عام وهو جبريل أو ملك أعظم خلقا أو حاجب الله الذي يقوم بين يديه أو ملك له سبعون ألف وجه ولكل وجه سبعون ألف لسان لكل لسان سبعون ألف لغة يسبح الله بها يخلق مع كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة أخرجه ابن جرير عن علي بسند ضعيف (جللت) أي عممت وطبقت (السماوات والأرض بالعزة) أي بالقوة والغلبة (والجبروت) فعلوت من الجبر وهو القهر وهذا الحديث قد بوب عليه في الأذكار: باب ما يقوله من بلي بالوحشة

(ابن [ ص: 83 ] السني والخرائطي في مكارم الأخلاق) أي في كتابه المؤلف فيها ( وابن عساكر ) في تاريخه كلهم (عن البراء) بن عازب قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشكو إليه الوحشة فقال أكثر. إلخ فقالها الرجل فذهبت عنه الوحشة ورواه عنه أبو الشيخ في الثواب.