[ ص: 349 ] (إِنَّ الشَّيَاطِينَ) جَمْعُ شَيْطَانٍ مِنْ شَطَنَ بَعُدَ عَنِ الرَّحْمَةِ أَوِ الصَّلَاحِ أَوْ شَاطَ يَعْنِي احْتَرَقَ (تَغْدُو بِرَايَاتِهَا) أَيْ تَذْهَبُ أَوَّلَ النَّهَارِ بِأَلْوِيَتِهَا وَأَعْلَامِهَا إِلَى (الْأَسْوَاقِ) أَيْ مَجَامِعِ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ (فَيَدْخُلُونَ) هَا (مَعَ أَوَّلِ دَاخِلٍ) إِلَيْهَا (وَيَخْرُجُونَ) مِنْهَا (مَعَ آخِرِ خَارِجٍ) مِنْهَا فَلَمَّا كَانَتْ عَادَةُ الرَّايَةِ اسْتِعْمَالُهَا فِي مَعْرَكَةِ الْقِتَالِ اسْتُعِيرَتْ هُنَا لَتَعَارُكِ النَّاسِ عِنْدَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَحَلِفِهِمُ الْأَيْمَانَ الْكَاذِبَةَ لِرَوَاجِهَا وَاحْتِمَالِ أَنَّهَا رَايَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ حُجِبَتْ وَرُؤْيَتُهَا عَنَّا بَعِيدَةٌ وَالْمُرَادُ أَنَّهُمْ nindex.php?page=treesubj&link=33554لَا يُفَارِقُونَ السُّوقَ مَا دَامَ النَّاسُ فِيهِ لِإِغْوَائِهِمْ أَهْلَهُ وَوَسْوَسَتِهِمْ لَهُمْ بِالْغِشِّ وَالْخَدِيعَةِ وَالْخِيَانَةِ وَنَفَاقِ السِّلْعَةِ بِالْيَمِينِ الْكَاذِبِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَلِهَذَا مَزِيدٌ يَأْتِي عَلَى الْأَثَرِ وَالْقَصْدُ التَّحْذِيرُ مِنْ دُخُولِهِ إِلَّا لِضَرُورَةٍ

(طب) عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ) الْبَاهِلِيِّ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.