2119 - (إن المعروف لا يصلح إلا لذي دين أو لذي حسب أو لذي حلم) (طب) وابن عساكر عن أبي أمامة. (ض)

التالي السابق

عرض الحاشية

(إِنَّ الْمَعْرُوفَ) قَالَ فِي الْمِصْبَاحِ وَهُوَ الْخَيْرُ وَالرِّفْقُ وَالْإِحْسَانُ إِنَّ الْمَعْرُوفَ (لَا يَصْلُحُ إِلَّا لِذِي دِينٍ) بِكَسْرِ الدَّالِ أَيْ لِصَاحِبِ قَدَمٍ [ ص: 391 ] رَاسِخٍ فِي الْإِسْلَامِ (أَوْ لِذِي حَسَبٍ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ لِصَاحِبِ مَآثِرَ حَمِيدَةٍ وَمَنَاقِبَ شَرِيفَةٍ (أَوْ لِذِي حِلْمٍ) بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ أَيْ صَاحِبِ تَثَبُّتٍ وَاحْتِمَالٍ وَغَفْرٍ وَأَنَاةٍ وَالظَّاهِرُ أَنَّ مَقْصُودَ الْحَدِيثِ أَنَّ الْمَعْرُوفَ لَا يَصْدُرُ إِلَّا مِمَّنِ اتَّصَفَ بِهَذِهِ الْأَوْصَافِ أَوْ بِبَعْضِهَا وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَادَ لَا يَلِيقُ فِعْلُهُ إِلَّا مَعَ مَنِ اتَّصَفَ بِذَلِكَ بِخِلَافِ نَحْوِ فَاسِقٍ وَدَنِيءٍ وَلَئِيمٍ وَأَحْمَقَ

(طب) وَابْنُ عَسَاكِرَ ) فِي التَّارِيخِ (عَنْ أَبِي أُمَامَةَ) قَالَ الْهَيْثَمِيُّ: فِيهِ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْجَنَابِرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ انْتَهَى فَكَانَ يَنْبَغِي لِلْمُصَنِّفِ الْإِشَارَةُ لِضَعْفِهِ وَاسْتِيعَابِ مُخَرِّجِهِ إِشَارَةً إِلَى اكْتِسَابِهِ بَعْضَ الْقُوَّةِ إِذْ مِنْهُمُ الْبَيْهَقِيُّ رَوَاهُ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُورِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَقَالَ فِي إِسْنَادِهِ مَنْ يَجْهَلُ.

(إن المعروف) قال في المصباح وهو الخير والرفق والإحسان إن المعروف (لا يصلح إلا لذي دين) بكسر الدال أي لصاحب قدم [ ص: 391 ] راسخ في الإسلام (أو لذي حسب) بفتحتين أي لصاحب مآثر حميدة ومناقب شريفة (أو لذي حلم) بكسر فسكون أي صاحب تثبت واحتمال وغفر وأناة والظاهر أن مقصود الحديث أن المعروف لا يصدر إلا ممن اتصف بهذه الأوصاف أو ببعضها ويحتمل أن المراد لا يليق فعله إلا مع من اتصف بذلك بخلاف نحو فاسق ودنيء ولئيم وأحمق

(طب) وابن عساكر ) في التاريخ (عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه عند الطبراني سليمان بن سلمة الجنابري وهو متروك انتهى فكان ينبغي للمصنف الإشارة لضعفه واستيعاب مخرجه إشارة إلى اكتسابه بعض القوة إذ منهم البيهقي رواه باللفظ المذكور عن أبي أمامة وقال في إسناده من يجهل.