2117 - (إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في مخرفة الجنة حتى يرجع) (حم) (م) (ت) عن ثوبان (صح)

التالي السابق

عرض الحاشية

(إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ) فِي مَرَضِهِ أَيْ زَارَهُ فِيهِ وَتَعَهَّدَ حَالَهُ (لَمْ يَزَلْ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةَ) أَيْ بَسَاتِينِهَا الزَّهِيَّةِ وَرَوْضَاتِهَا الْبَهِيَّةِ شَبَّهَ مَا يَحُوزُهُ الْعَائِدُ مِنَ الثَّوَابِ بِمَا يَحُوزُهُ الْمُخْتَرِفُ مِنَ الثَّمَرِ قَالَ شَمَّرُ: الْمَخْرَفَةُ سِكَّةٌ بَيْنَ صَفَّيْنِ مِنْ نَخَلٍ يَخْتَرِفُ مِنْ أَيِّهِمَا شَاءَ وَالْخَرِيفُ بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ الْبُسْتَانُ مِنْ نَخْلٍ (حَتَّى يَرْجِعَ) أَيْ حَتَّى يَذْهَبَ إِلَى الْعِيَادَةِ ثُمَّ يَعُودُ إِلَى مَحَلِّهِ وَفِيهِ إِيذَانٌ بِأَنَّهُ كُلُّ مَا كَانَ مَحَلُّ الْمَرِيضِ أَبْعَدَ كَانَتِ الْعِيَادَةُ أَكْثَرَ ثَوَابًا لَكِنْ مَا يُوهِمُهُ مِنْ فَضْلِ طُولِ الْمُكْثِ عِنْدَ الْمَرِيضِ غَيْرُ مُرَادٍ كَمَا بَيَّنَتْهُ أَخْبَارُ الْأَمْرِ بِالتَّخْفِيفِ وَقَضِيَّةُ صَنِيعِ الْمُؤَلِّفِ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَدِيثُ بِتَمَامِهِ وَالْأَمْرُ بِخِلَافِهِ بَلْ بَقِيَّتُهُ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا مَخْرَفَةُ الْجَنَّةِ قَالَ جَنَاهَا

(حم) (م) فِي الْأَدَبِ (ت) فِي الْجَنَائِزِ (عَنْ ثَوْبَانَ) وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الْبُخَارِيُّ وَلَا خَرَّجَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ثَوْبَانَ.

(إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم) في مرضه أي زاره فيه وتعهد حاله (لم يزل في مخرفة الجنة) أي بساتينها الزهية وروضاتها البهية شبه ما يحوزه العائد من الثواب بما يحوزه المخترف من الثمر قال شمر: المخرفة سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء والخريف بفتح فكسر البستان من نخل (حتى يرجع) أي حتى يذهب إلى العيادة ثم يعود إلى محله وفيه إيذان بأنه كل ما كان محل المريض أبعد كانت العيادة أكثر ثوابا لكن ما يوهمه من فضل طول المكث عند المريض غير مراد كما بينته أخبار الأمر بالتخفيف وقضية صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مسلم وغيره قيل يا رسول الله وما مخرفة الجنة قال جناها

(حم) (م) في الأدب (ت) في الجنائز (عن ثوبان) ولم يخرجه البخاري ولا خرج في صحيحه عن ثوبان.