[ ص: 413 ] (إِنَّ أَحَدَكُمْ) أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ (إِذَا كَانَ فِي صَلَاتِهِ) الْمَفْرُوضَةِ أَوِ النَّافِلَةِ (فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ) أَيْ يُخَاطِبُهُ وَيُسَارِرُهُ وَمُنَاجَاتُهُ لِرَبِّهِ مِنْ جِهَةِ إِتْيَانِهِ بِالذِّكْرِ وَالْقِرَاءَةِ وَمُنَاجَاةُ رَبِّهِ لَهُ مِنْ جِهَةِ لَازِمِ ذَلِكَ وَهُوَ إِرَادَةُ الْخَيْرِ مَجَازًا (فَلَا يَبْزُقَنَّ) بِنُونِ التَّوْكِيدِ (بَيْنَ يَدَيْهِ) أَيْ لَا يَكُونُ بُزَاقُهُ إِلَى جِهَةِ الْقِبْلَةِ لِأَنَّهُ اسْتِخْفَافٌ عَادَةً فَلَا يَلِيقُ بِتَعْظِيمِ الْجِهَةِ، وَفِي رِوَايَةٍ لِلشَّيْخَيْنِ بَدَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ قِبَلِ الْقِبْلَةِ وَفِي رِوَايَةٍ أَوْ تَحْتَ (وَلَا عَنْ يَمِينِهِ) أَيْ لَا يَبْزُقَنَّ عَلَى مَا فِي يَمِينِهِ فَعَنْ بِمَعْنَى عَلَى تَشْرِيفًا لَهَا لِأَنَّ فِيهَا مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَلَهُمْ مَزِيَّةٌ عَلَى مَلَائِكَةِ الْعَذَابِ أَلَا تَرَى أَنَّ كَاتِبَ الْحَسَنَاتِ أَمِيرٌ عَلَى كَاتِبِ السَّيِّئَاتِ وَالنَّهْيُ يَعُمُّ الْمَسْجِدَ وَغَيْرَهُ (وَلَكِنْ) يَبْصُقُ (عَنْ يَسَارِهِ وَتَحْتَ) ، وَفِي رِوَايَةٍ أَوْ تَحْتَ (قَدَمِهِ) أَيِ الْيُسْرَى وَتَمَامُ الْحَدِيثِ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ nindex.php?page=hadith&LINKID=650390ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَصَقَ فِيهِ ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ nindex.php?page=treesubj&link=22744وَالْأَمْرُ بِالْبُصَاقِ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ خَاصٌّ بِغَيْرِ مَنْ بِالْمَسْجِدِ أَمَّا مِنْ فِيهِ فَلَا يَبْصُقُ إِلَّا فِي نَحْوِ ثَوْبِهِ وَفِي الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ قَلْبَ الْمُصَلِّي يَنْبَغِي كَوْنُهُ فَارِغًا مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ وَفِيهِ جَوَازُ الْفِعْلِ الْقَلِيلِ فِي الصَّلَاةِ وَطَهَارَةُ الْبُصَاقِ

(ق) عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ) بْنِ مَالِكٍ قَالَ nindex.php?page=hadith&LINKID=650390رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ فَشَقَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ حَتَّى رُؤِيَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ ثُمَّ ذَكَرَهُ.