الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6374 ص: وخالفهم في . ذلك آخرون فإن هو nindex.php?page=treesubj&link=33216أكل لحوم الحمر الأهلية، ، وقالوا: قد يجوز أن تكون الحمر التي أباح النبي -عليه السلام- أكلها في هذا الحديث كانت وحشية ويكون قول النبي -عليه السلام-: nindex.php?page=hadith&LINKID=675238 "فإنما كرهت لكم جوال القرية" على الأهلية. .
ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون، وأراد بهم: جمهور العلماء من التابعين ومن بعدهم منهم: nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وأصحابهم؛ فإنهم قالوا: يكره nindex.php?page=treesubj&link=33216أكل لحم الحمر الأهلية، وهو مذهب الظاهرية أيضا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم: ولا يحل كل شيء من الحمر الإنسية، توحشت أو لم تتوحش، وحلال أكل حمر الوحش تأنست أو لم تتأنس.
قوله: "وقالوا. . ." إلى آخره جواب عن حديث غالب بن أبجر الذي احتجت به أهل المقالة الأولى، وهو ظاهر، ولكن فيه مساهلة، فإن قول غالب بن أبجر: غير حمر لي أو حمرات لي ظاهره يقتضي أن تكون حمرا أهلية على ما لا يخفى.