15474 6773 - (15904) - (3\475) عن بلال العبسي، قال: أخبرنا عمران بن حصين الضبي، البصرة وبها أميرا، فإذا هو برجل قائم في ظل القصر، يقول: صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله، لا يزيد على ذلك، فدنوت [ ص: 92 ] منه شيئا، فقلت له: لقد أكثرت من قولك: صدق الله ورسوله، فقال: أما والله لئن شئت لأخبرتك، فقلت: أجل، فقال: اجلس إذا، فقال: إني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عبد الله بن عباس بالمدينة في زمان كذا وكذا، وقد كان شيخان للحي قد انطلق ابن لهما فلحق به، فقالا: إنك قادم المدينة، وإن ابنا لنا قد لحق بهذا الرجل، فأته فاطلبه منه، فإن أبى إلا الافتداء فافتده، فأتيت المدينة فدخلت على نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا نبي الله إن شيخان للحي أمراني أن أطلب ابنا لهما عندك، فقال: " تعرفه؟ "، فقال: أعرف نسبه فدعا الغلام فجاء، فقال: " هو ذا، فائت به أبويه "، فقلت: الفداء يا نبي الله، قال: " إسماعيل "، ثم ضرب على كتفي، ثم قال: " ألا أخشى على إنه لا يصلح لنا آل محمد أن نأكل ثمن أحد من ولد قريش إلا أنفسها " قلت: وما لهم يا نبي الله؟ قال: " إن طال بك العمر رأيتهم ها هنا، حتى ترى الناس بينها كالغنم بين حوضين مرة إلى هذا، ومرة إلى هذا " فأنا أرى ناسا يستأذنون على رأيتهم العام يستأذنون على ابن عباس، فذكرت ما قال النبي صلى الله عليه وسلم. معاوية، أنه أتى