16049 [ ص: 368 ] 7064 - (16484) - (4\44) عتبان بن مالك قال : أي بني ، احفظ هذا الحديث فإنه من كنوز الحديث ، فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة فسألنا عنه ، فإذا هو حي وإذا شيخ أعمى ، قال : فسألناه عن الحديث ، فقال : نعم ذهب بصري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، ذهب بصري ولا أستطيع الصلاة خلفك فلو بوأت في داري مسجدا فصليت فيه فأتخذه مصلى ، قال : " نعم ، فإني غاد عليك غدا " ، قال : فلما صلى من الغد التفت إليه فقام حتى أتاه فقال : " يا عتبان ، أين تحب أن أبوئ لك؟ " ، فوصف له مكانا فبوأ له وصلى فيه ، ثم حبس أو جلس ، وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا الدار فذكروا المنافقين وما يلقون من أذاهم وشرهم ، حتى صيروا أمرهم إلى رجل منهم يقال له : مالك بن الدخشم وقالوا : من حاله ، ومن حاله ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت ، فلما أكثروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فلما كان في الثالثة قالوا : إنه ليقوله ، قال : " والذي بعثني بالحق ، لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا " ، قال : فما فرحوا بشيء قط كفرحهم بما قال . أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ " ، عن