16250 7180 - (16691) - (4\73) عن مصعب بن عبد الله الزبيري ، حدثني أبي ، عن فائد ، مولى عبادل ، قال : خرجت مع إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، فأرسل إلى إبراهيم بن عبد الرحمن ابن سعد ، حتى إذا كنا بالعرج أتانا ابن لسعد ، وسعد الذي دل رسول الله صلى الله عليه وسلم على طريق ركوبه ، فقال إبراهيم : أخبرني ما حدثك أبوك؟ قال ابن سعد : حدثني أبي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم ومعه وكانت أبو بكر ، عندنا بنت مسترضعة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الاختصار في الطريق إلى لأبي بكر المدينة ، فقال له سعد : هذا الغائر من ركوبة ، وبه لصان من أسلم يقال لهما المهانان ، فإن شئت أخذنا عليهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " سعد : فخرجنا حتى إذا أشرفنا إذا أحدهما يقول لصاحبه : هذا اليماني. فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرض عليهما الإسلام فأسلما ، ثم سألهما عن أسمائهما ، فقالا : نحن خذ بنا عليهما " قال المهانان ، فقال : " بل أنتما المكرمان " وأمرهما أن يقدما عليه المدينة ، فخرجنا حتى أتينا ظاهر قباء ، فتلقى بنو عمرو بن عوف ، [ ص: 458 ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أين أبو أمامة أسعد بن زرارة؟ " فقال سعد بن خيثمة : إنه أصاب قبلي يا رسول الله ، أفلا أخبره لك؟ ثم مضى حتى إذا طلع على النخل ، فإذا الشرب مملوء ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى رضي الله عنه ، فقال : " يا أبي بكر هذا المنزل رأيتني أنزل إلى حياض كحياض أبا بكر ، بني مدلج " .