16358 7234 - (16800) - (4\86 - 87) عن عبد الله بن مغفل المزني ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله تعالى : في القرآن ، وكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : " اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ". فأخذ سهيل بن عمرو بيده ، فقال : ما نعرف الرحمن الرحيم ، اكتب في قضيتنا ما نعرف ، قال : " اكتب باسمك اللهم ". فكتب : " هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة ". فأمسك سهيل بن عمرو بيده ، وقال : لقد ظلمناك إن كنت رسوله ، اكتب في قضيتنا ما نعرف. فقال : " اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وأنا رسول الله " ، فكتب. فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، [ ص: 506 ] فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ الله عز وجل بأبصارهم ، فقدمنا إليهم فأخذناهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل جئتم في عهد أحد ، أو هل جعل لكم أحد أمانا؟ " فقالوا : لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله عز وجل وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا [ الفتح : 24] قال أبو عبد الرحمن : قال حماد بن سلمة ، في هذا الحديث : عن ثابت ، عن أنس ، وقال حسين بن واقد ، عن عبد الله بن مغفل ، وهذا الصواب عندي إن شاء الله .


