الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8787 4450 - (9014) - (2\386) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، فلن يقبل منه الدهر كله".

التالي السابق


* قوله : "فلن يقبل منه الدهر كله"؛ أي: في مقابلة ذلك الذي أفطر من رمضان، ففي روايات الحديث: "من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض، لم يقضه صيام الدهر"، قيل: هذا إذا كان الصوم بنية النفل؛ فإن فضيلة المفروض لا تحصل بصوم النافلة، وليس معناه أن صوم الدهر بنية قضاء يوم من رمضان لا يسقط عنه قضاء ذلك اليوم، بل يجزيه قضاء يوم بدلا عن يوم. وقيل: من باب التشديد والمبالغة.

وقيل: المراد أنه لا يكون مثلا له من كل وجه؛ لبقاء إثم التعمد، ولا يحصل به فضيلة صوم رمضان، ولا يلزم منه عند الجمهور أنه لا قضاء عليه، والله تعالى أعلم.

ثم قيل: أبو المطوس - بضم ميم وفتح مهملة وتشديد واو مفتوحة - مجهول، وسماع أبيه من أبي هريرة مشكوك غير معلوم، وفي الإسناد اضطراب؛ حيث اختلف فيه على أبي ثابت اختلافا كثيرا، والله تعالى أعلم.






الخدمات العلمية