4570 - ثم قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الفريعة بنت مالك ما قد حدثنا قال : أخبرني يونس قال : أخبرني أنس بن عياض سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة الأنصاري ، عن زينب بنت كعب قالت : أخبرتني الفريعة بنت مالك بن سنان - وهي أخت - أنه أبي سعيد الخدري
قالت : فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إنه أتاني نعي زوجي وأنا في دار من دور الأنصار شاسعة - أي بعيدة - عن دور أهلي ، وأنا أكره القعدة فيها ، وأنه لم يتركني في مسكن ولا مال يملكه ولا نفقة تنفق علي ، فإن رأيت أن ألحق بأخي فيكون أمرنا جميعا ؛ فإنه أجمع لي في شأني وأحب إلي . قال : إن شئت فالحقي بأهلك .
قالت : فخرجت مستبشرة بذلك ، حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني أو دعيت له ، فقال : كيف زعمت ؟ فرددت عليه الحديث من أوله ، فقال : امكثي في البيت الذي جاءك فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله . قالت : فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا .
قالت : فأرسل إليها عثمان فسألها فأخبرته ، فقضى به أتاها نعي زوجها ؛ خرج في طلب أعلاج له فأدركهم بطرف القدوم فقتلوه . .