الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        5433 - وقد حدثنا يزيد بن سنان ، قال : ثنا أزهر بن سعد السمان ، عن ابن عون ، قال : حدثني عمير بن إسحاق ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الله بن أمية - اللهم أو حدث القوم وأنا فيهم - قال : حدثني عبد الرحمن بن عوف ، قال : أرسل إلي عمر ظهرا ، فأتيته ، فلما انتهيت إلى الباب سمعت نحيبا شديدا ، فقلت : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) اعترى عمر أمير المؤمنين ، فدخلت حتى جئت فوقعت يدي عليه ، فقلت : لا بأس بك يا أمير المؤمنين ، فقال : أعجبك ما رأيت ؟ قلت : نعم . قال : هان آل الخطاب على الله لو كرمنا عليه ، لكان حذا إلى صاحبي قبلي .

                                                        قال : ثم قال : اجلس بنا نتفكر ، فكتبنا المحقين في سبيل الله ، وكتبنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومن دون ذلك ، فأصاب المحقين في سبيل الله أربعة آلاف ، وأصاب أمهات المؤمنين - رضوان الله عليهن - ومن دون ذلك ألفا حتى وزعنا المال
                                                        .

                                                        أفلا ترى أن عمر وعبد الرحمن بن عوف ، قد سويا بين المحقين ، وبين أهل الدرجة التي بعدهم ، ولم يدخلا في ذلك ذوي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقرابتهم ، كما أدخلا الاستحقاق باستحقاقهم .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية