5447  - ثم قد روي عنه في ذلك ، ما حدثنا فهد  قال ثنا  أبو غسان مالك بن إسماعيل  ، قال : ثنا  أبو بكر بن عياش  ، قال : ثنا  عاصم بن بهدلة  ، قال : حدثني  أبو وائل  ، قال : ثنا ابن معير السعدي  ، قال : خرجت أستبق فرسا لي بالشجر ، فمررت على مسجد من مساجد بني حنيفة  ، فسمعتهم يشهدون أن مسيلمة  رسول الله ، فرجعت إلى  [ ص: 318 ]  عبد الله بن مسعود  رضي الله تعالى عنه ، فذكرت له أمرهم ، فبعث الشرط فأخذوهم ، وجيء بهم إليه ، فتابوا ورجعوا عما قالوا ، وقالوا : لا نعود ، فخلى سبيلهم . 
وقدم رجلا منهم - يقال له : عبد الله بن النواحة   - فضرب عنقه ، فقال الناس : أخذت قوما في أمر واحد ، فخليت سبيل بعضهم ، وقتلت بعضهم . 
فقال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فجاءه ابن النواحة  ورجل معه - يقال له : ابن حجر بن أثال   - وافدين من عند مسيلمة   . 
فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتشهدان أني رسول الله ؟ فقالا : أتشهد أنت أن مسيلمة  رسول الله ؟ فقال آمنت بالله وبرسوله ، لو كنت قاتلا وفدا ، لقتلتكما فلذلك قتلت هذا   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					