1655  (5) باب 
الحض على الصدقة  
والنفقة على العيال والأقربين  
[  859  ] عن  أبي ذر  قال : خرجت ليلة من الليالي ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يمشي وحده ، ليس معه إنسان ، قال : فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد ، قال : فجعلت أمشي في ظل القمر ، فالتفت فرآني ، فقال : من هذا ؟ فقلت :  أبو ذر  جعلني الله فداءك ، قال : " يا  أبا ذر  تعاله " ، قال : فمشيت معه ساعة ، فقال : (إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة ، إلا من أعطاه الله خيرا ، فنفخ فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه ، وعمل فيه خيرا) ، قال : فمشيت معه ساعة ، فقال : (اجلس هاهنا) ، قال : فأجلسني في قاع حوله حجارة ، فقال لي : (اجلس هاهنا حتى أرجع إليك) ، قال : فانطلق في الحرة  حتى لا أراه فلبث عني ، فأطال اللبث ، ثم إني سمعته وهو مقبل ، وهو يقول : (وإن سرق وإن زنى) ، قال : فلما جاء لم أصبر ، فقلت : يا نبي الله ! جعلني الله فداءك ، من تكلم في جانب الحرة  ؟ ما سمعت أحدا يرجع إليك شيئا . قال : (ذاك جبريل  عرض لي في جانب الحرة  ، فقال : بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ،  فقلت : يا جبريل!  وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم ، قال : قلت : وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم . قال : قلت : وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم . وإن شرب الخمر) 
رواه أحمد (6 \ 395)، والبخاري (2388)، ومسلم (94 \ 32)، والترمذي (2644)، والنسائي (1120) عمل اليوم والليلة . 
     	
		 [ ص: 36 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					