الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1843 [ 970 ] وعن عبد الله بن أبي أوفى ، قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر في شهر رمضان ، فلما غابت الشمس قال: يا فلان! انزل فاجدح لنا قال: يا رسول الله! إن عليك نهارا ، قال: انزل فاجدح لنا ، فنزل فجدح فأتاه به ، فشرب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ثم قال بيده: إذا غابت الشمس من هاهنا وجاء الليل من هاهنا فقد أفطر الصائم .

                                                                                              وفي رواية : إذا رأيتم الليل قد أقبل من هاهنا ، وأشار بيده نحو المشرق " فقد أفطر الصائم " .


                                                                                              رواه أحمد (4 \ 381)، والبخاري (1956)، ومسلم (1101) (52 و 53 )، وأبو داود (2352)، والنسائي في الكبرى (2311) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله : ( يا فلان ! انزل فاجدح لنا ) ; أي : اخلط اللبن بالماء . والجدح : خلط الشيء بغيره . والمجدح : المخوض ، قالوا : وهو عود في طرفه عودان .

                                                                                              وقوله : ( إن عليك نهارا ) ; أي : إن النهار باق عليك ; وإنما قال له ذلك ; لأنه رأى ضوء الشمس ساطعا ، وإن كان جرمها غائبا ، فأعرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضوء ، واعتبر غيبوبة جرم الشمس ، ثم بين ما يعتبره من لم يتمكن من رؤية جرم الشمس ، وهو : إقبال الظلمة من المشرق .




                                                                                              الخدمات العلمية