2108  [  1079  ] وعنها ، أنها قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عام حجة الوداع . 
وفي رواية : موافين لهلال ذي الحجة - فأهللنا بعمرة ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : من كان معه هدي فليهلل بالحج مع العمرة ، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا .  قالت: فقدمت مكة  وأنا حائض لم أطف بالبيت ولا بين الصفا  والمروة .  فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: انقضي رأسك ، وامتشطي ، وأهلي بالحج ، ودعي العمرة - وفي رواية وأمسكي عن العمرة - قالت: ففعلت ذلك ، فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مع  عبد الرحمن بن أبي بكر  إلى التنعيم  فاعتمرت . فقال: هذه مكان عمرتك ، فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبالصفا  والمروة  ثم حلوا ، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى  لحجهم . وأما الذين كانوا جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا . 
وفي طريق آخر : قالت : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع ، فمنا من أهل بعمرة ، ومنا من أهل بحج  . 
وفي رواية : فأهللت بعمرة ، ولم أكن سقت الهدي حتى قدمنا مكة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل ، ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى ينحر هديه ; ومن أهل بحج فليتم حجه . قالت عائشة : فحضت فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة ، ولم أهلل إلا بعمرة ، فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن أنقض رأسي وأمتشط وأهل بالحج ، وأترك العمرة . قالت: ففعلت ذلك حتى إذا قضيت حجتي بعث معي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن أبي بكر ، وأمرني أن أعتمر من التنعيم مكان عمرتي التي أدركني الحج ، ولم أحلل منها  . 
وفي رواية : فقضى الله حجنا وعمرتنا ، ولم يكن في ذلك هدي ولا صدقة ولا صوم . 
رواه البخاري (1556)، ومسلم (1211) (112 و 113 و 115 )، وأبو داود (1781)، والنسائي (5 \ 225 و 226 )، وابن ماجه (2974) . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					