الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2393 [ 1201 ] وعن عبد الله بن سرجس قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال .

                                                                                              وفي رواية : يبدأ بالأهل إذا رجع.

                                                                                              رواه أحمد ( 5/ 82 - 83)، ومسلم (1343)، والترمذي (3435)، والنسائي ( 8/ 272)، وابن ماجه (3888).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و " الحور بعد الكور " بالراء ، هكذا رواية العذري وابن الحذاء ، ومعناه الزيادة والنقصان ، وقيل : الخروج من الجماعة بعد أن كان فيها . يقال : كار عمامته ; أي : لفها . وحارها ; أي : نقضها . وقيل : الفساد بعد الصلاح . وقيل : القلة بعد الكثرة . وقيل : الرجوع من الجميل إلى القبيح . ورواه الفارسي وابن سعيد - وهو المعروف من رواية عاصم الأحول - " بعد الكون " بالنون . قال أبو عبيد : سئل عن معناه فقال : ألم تسمع إلى قولهم حار بعدما كان . يقول : إنه كان على حالة جميلة فحار عن ذلك ; أي : رجع. قال أبو إسحاق الحربي : يقال إن عاصما وهم فيه ، وصوابه " الكور " بالراء ، والله أعلم .

                                                                                              وإنما استعاذ من دعوة المظلوم لأنها مستجابة ; كما جاء في "الصحيح" ، ولما تضمنته من كفاية الظلم ورفعه .




                                                                                              الخدمات العلمية