5226 36 - باب جعلني الله فداك
674 \ 5063 - عن رضي الله عنه ، قال : أبي ذر فقلت : لبيك وسعديك يا رسول الله ، وأنا فداك أبا ذر . قال النبي صلى الله عليه وسلم :
قال الطبري: في هذا الحديث- يعني حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: سعد بن أبي وقاص - دلالة على جواز تفدية الرجل الرجل، بأبويه ونفسه، وفساد قول منكري ذلك. ارم فداك أبي وأمي
فإن ظن ظان أن تفدية الرسول صلى الله عليه وسلم من فداه بأبويه، إنما كان لأن أبويه كانا مشركين، فأما المسلم فغير جائز أن يفدي مسلما ولا كافرا بنفسه، ولا بأحد سواه من أهل الإسلام، واعتلالا بما روى أبو سلمة قال: أخبرني مبارك، عن قال: الحسن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاك فقال: كيف تجدك- جعلني الله فداءك-؟ فقال: "ما تركت أعرابيتك بعد؟! الزبير . قال دخل لا ينبغي أن يفدي أحد أحدا. ورواه الحسن: المنكدر عن أبيه قال: دخل فذكره. الزبير...
[ ص: 446 ] قيل: أخبار واهية، لا يثبت بمثلها حجة في الدين، لأن مراسيل أكثرها صحف غير سماع، وإذا وصل الأخبار فأكثر روايته عن مجاهيل لا يعرفون، الحسن والمنكدر بن محمد عند أهل النقل لا يعتمد على نقله.
ولو صحت هذه الأخبار لم تكن فيها حجة في إبطال حديث يعني حديث علي- سعد فإنه من رواية إذ لا بيان في حديث علي-، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن قول ذلك، بل إنما قال له فيه: الزبير ، والمعروف من قول القائل إذا قال: فلان لم يترك أعرابيته، إنما نسبه إلى الجفاء، لا إلى فعل ما لا يجوز فعله، وأعلمه أن غيره من القول والتحية، ألطف وأرق منه.
ما تركت أعرابيتك بعد