الإعراب:
من شد {واذكروا} ؛ فأصلها: (تذكروا)، وقد تقدم القول في مثله.
وإذ أخذ ربك : موضع {إذ} نصب بإضمار فعل.
من ظهورهم : بدل من بني آدم ؛ بإعادة الجار، وهو بدل البعض من الكل.
ومن أفرد {ذرياتهم} ؛ فلأن (الذرية) تكون جمعا؛ كما قال: وكنا ذرية من بعدهم [الأعراف: 173]، ومن جمع، فلأن (الذرية) إن كانت واحدة؛ فالجمع حسن، وإن كانت جمعا؛ فقد يجمع الجمع؛ كقولهم: (صواحبات)، و (طرقات).
ومن قرأ: {أن يقولوا} ؛ بالياء؛ فلأن قبله: {من ظهورهم ذرياتهم}، [ ص: 136 ] وبعده: قالوا بلى ، ومن قرأ بالتاء؛ فلأن قبله: ألست بربكم .
ساء مثلا القوم : {مثلا}: منصوب على التمييز، وفي {ساء} ضمير الفاعل، و {القوم}: خبر مبتدأ محذوف؛ التقدير: ساء المثل مثلا هو مثل القوم، وقدره أبو : ساء مثلا مثل القوم. علي
و {يلحدون} و {يلحدون}: لغتان.
إن كيدي متين : من كسر؛ فعلى الاستئناف، ومن فتح؛ فعلى تقدير لأن كيدي متين.
وأن عسى أن يكون : موضع {أن} الأولى: جر على العطف على {ملكوت}، والثانية: رفع بـ {عسى}.
ونذرهم في طغيانهم يعمهون : الرفع: على استئناف الفعل، وقطعه مما قبله، أو على إضمار مبتدأ، والجزم: على الحمل على موضع الفاء وما بعدها
[ ص: 137 ] من قوله: فلا هادي له ، والياء والنون ظاهران.
أيان مرساها : فتح الهمزة وكسرها فيه: لغتان، وهو ظرف زمان، ووزنه: (فعلان) أو (فعلان)، واستدل أبو علي على ذلك بأن المعنى: في أي الأمكنة؟
و {مرساها} عند : رفع بالابتداء، والخبر: {أيان}، وهو ظرف مبني على الفتح، بني؛ لأن فيه معنى الاستفهام، ورفعه عند سيبويه بإضمار فعل. المبرد
كأنك حفي عنها : يحتمل {عنها} أمرين:
أحدهما: أن يكون متصلا بالسؤال؛ كأنه قال: يسألونك عنها، كأنك حفي عنها؛ فحذف الجار والمجرور، وحسن ذلك؛ لطول الكلام بـ {عنها} الذي هو من صلة السؤال.
[ ص: 138 ] ويجوز أن يكون {عنها} بمنزلة (بها، فتصل الحفاوة به، فكما أن إنه كان بي حفيا [مريم: 47]، ومرة بـ (عن) ؛ كذلك تكون الحفاوة. السؤال يوصل مرة بالباء؛ نحو:
* * *