الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: الذين يظاهرون منكم من نسائهم : موضع {الذين} رفع بالابتداء، أو [ ص: 364 ] نصب بـ {بصير} على مذهب سيبويه في إعمال (فعيل) .

                                                                                                                                                                                                                                      والقول في القراءات التي في {يظهرون} ظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      والرفع في ما هن أمهاتهم على لغة بني تميم، والنصب على لغة أهل الحجاز.

                                                                                                                                                                                                                                      يوم يبعثهم الله جميعا : نصب {يوم} بـ عذاب مهين ، أو بفعل مضمر.

                                                                                                                                                                                                                                      ما يكون من نجوى ثلاثة : (النجوى) : بمعنى: السر، وهي مضافة إلى {ثلاثة} ، ويجوز أن تكون بمعنى: المتناجين، و {ثلاثة} : بدل منها، ويجوز رفع {ثلاثة} على البدل من موضع {نجوى} ويجوز نصبها على الحال من المضمر المرفوع في (النجوى) ، على أن يكون بمعنى: المتناجين.

                                                                                                                                                                                                                                      ولا أدنى من ذلك ولا أكثر : الرفع محمول على موضع من نجوى ، والفتح على اللفظ، وموضعها جر.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: في المجالس ، فعلى أن المراد: جميع المجالس، على ما تقدم [ ص: 365 ] من أقوال المفسرين، ويجوز أن يراد مجلس النبي عليه الصلاة والسلام، وجمع؛ لأن فيه لكل جالس مجلسا، وكذلك إن أريد به الحرب، وكذلك يجوز أن يراد بـ {المجلس} المفرد: مجلس النبي عليه الصلاة والسلام، ويجوز أن يراد به الجمع، على مذهب الجنس، كقولهم: (كثر الدينار والدرهم) .

                                                                                                                                                                                                                                      والقول في {تفاسحوا} و {إيمانهم جنة} ، و {انشزوا} ظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية