الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1982 باب فضل صيام المحرم

                                                                                                                              ونحوه في النووي.

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 54 - 55 ج 8 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان: شهر الله المحرم. وأفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل". ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              فيه: تصريح بأنه أفضل الشهور للصوم: (شهر المحرم ).

                                                                                                                              [ ص: 108 ] وأما إكثاره صلى الله عليه وسلم من صوم (شعبان ) دون ( المحرم )، فلعله إنما علم فضله في آخر حياته، أو كان يعرض فيه أعذار من سفر، أو مرض، أو غيرهما.

                                                                                                                              وفيه: دليل لما اتفق عليه العلماء ؛ أن تطوع الليل أفضل من تطوع النهار.

                                                                                                                              وفيه: حجة لأبي إسحاق المروزي، ومن وافقه من الشافعية ؛ أن صلاة الليل أفضل من السنن الراتبة.

                                                                                                                              وقال أكثرهم: الرواتب أفضل، لأنها تشبه الفرائض.

                                                                                                                              قال النووي : والأول أقوى وأوفق للحديث. والله أعلم. انتهى.

                                                                                                                              وهذا الحديث لم يذكره البخاري في صحيحه.

                                                                                                                              وفي سنده: ( الحميدي، عن أبي هريرة ). ولا ذكر له في البخاري أصلا، ولا في مسلم إلا في هذا الحديث.




                                                                                                                              الخدمات العلمية