الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2238 باب الطواف راكبا لعذر

                                                                                                                              وهو في النووي في: (الباب المتقدم)

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 20 ج9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن أم سلمة ) رضي الله عنها؛ (أنها قالت: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي. فقال: "طوفي من وراء الناس، وأنت راكبة" [ ص: 398 ] قالت: فطفت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ: يصلي إلى جنب البيت، وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              قال النووي : إنما أمرها، بالطواف من وراء الناس ، لشيئين؛ أحدهما: أن سنة النساء: التباعد عن الرجال، في الطواف.

                                                                                                                              والثاني: أن قربها، يخاف منه تأذي الناس بدابتها. وكذا إذا طاف الرجل راكبا .

                                                                                                                              وإنما طافت، في حال صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم -: ليكون أستر لها. وكانت هذه الصلاة: صلاة الصبح. والله أعلم. انتهى.

                                                                                                                              وعلى كل حال، فيه دليل: على جواز الطواف راكبا، لمن يكون له عذر. ومن ليس له عذر، فلا ينبغي له الركوب.

                                                                                                                              وبهذا يحصل الجمع بين المذاهب.




                                                                                                                              الخدمات العلمية