الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2250 باب منه

                                                                                                                              وذكره النووي في: (باب استحباب إدامة الحاج التلبية ، حتى يشرع في رمي جمرة العقبة ، يوم النحر) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 28 ج 9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن عبد الرحمن بن يزيد، أن عبد الله لبى حين أفاض من جمع. فقيل: أعرابي هذا؟ فقال عبد الله: أنسي الناس أم ضلوا؟ سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المكان: "لبيك اللهم! لبيك" .]

                                                                                                                              [ ص: 537 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 537 ] (الشرح)

                                                                                                                              فيه: دليل ، على استحباب إدامة التلبية بعد الوقوف بعرفات ، وهو مذهب الجمهور.

                                                                                                                              وفيه: دليل ، على جواز قول: سورة البقرة. وسورة النساء ، وشبه ذلك.

                                                                                                                              قال النووي: وبهذا قال جماهير العلماء: من الصحابة ، والتابعين ، فمن بعدهم. وتظاهرت به الأحاديث الصحيحة ، من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحابة.

                                                                                                                              وإنما خص (سورة البقرة) ، لأن معظم أحكام المناسك فيها ، فكأنه قال: هذا مقام من أنزلت عليه المناسك ، وأخذ عنه الشرع. وبين الأحكام فاعتمدوه.

                                                                                                                              وأراد بذلك: الرد على من يقول: بقطع التلبية ، من الوقوف بعرفات.




                                                                                                                              الخدمات العلمية