1668 - أحمد بن الحسن بن القاسم ، أبو الحسن الكوفي ، يعرف برسول نفسه .
حدث عن ابن عيينة ، وغيره . قال هو متروك الحديث . قال الدارقطني: يضع الحديث على الثقات . توفي ابن حبان: بمصر في هذه السنة .
[ ص: 175 ]
1669 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد ، أبو يعقوب الصفار .
روى عن عبد الوهاب بن عطاء روى عنه: والواقدي . ابن صاعد ، والمحاملي ، و[الباغندي ، وغيرهما . وآخر من روى عنه] ابن مخلد ، وكان [ثبتا] ثقة [متقنا حافظا] .
توفي في هذه السنة .
1670 - حاتم بن الليث ، وبعض الرواة يقول: ابن أبي الليث بن الحارث بن عبد الرحمن ، أبو الفضل الجوهري .
روى عن وغيره . روى عنه: إسماعيل بن أبي أويس ، وغيره ، وآخر من روى عنه: الباغندي ، ابن مخلد ، وكان ثقة ثبتا متقنا حافظا .
توفي في هذه السنة .
1671 - [حمدون بن عمارة ، أبو جعفر البزار .
سمع من جماعة ، وروى عنه: ابن صاعد ، وابن مخلد ، وكان ثقة ، واسمه: محمد ، ولقبه: حمدون ، وهو الغالب عليه ، وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة] .
1672 - خلف بن ربيعة بن الوليد ، أبو سليمان الحضرمي .
روى عن أبيه ، وابن وهب ، وكان عالما بأخبار مصر . توفي في هذه السنة .
[ ص: 176 ]
1673 - خالد بن يزيد ، أبو الهيثم التميمي .
خراساني الأصل ، كان أحد كتاب الجيش ببغداد ، وله شعر مدون ، وعاش دهرا طويلا واختلط في آخر عمره ، فقيل: إن السوداء غلبت عليه ، وقيل: بل كان يهوى جارية لبعض الملوك ، ولم يقدر عليها ، فسمع يوما منشدا ينشد:
من كان ذا شجن بالشام يطلبه ففي سوى الشام أمسى الأهل والشجن
فبكى حتى سقط على وجهه ، ثم أفاق مختلطا ، واتصل ذلك به حتى وسوس ، وكان قبل ذلك ينادم علي بن هشام ، وسبب ذلك أنه أنشده يوما:يا تارك الجسم بلا قلب إن كنت أهواك فما ذنبي
يا مفردا بالحسن أفردتني منك بطول الهجر والعتب
إن تك عيني أبصرت فتنة فهل على قلبي من ذنب
حسيبك الله لما بي كما ألقى في فعلك بي حسبي
عزم السرور على المقا ـم بسر من رأى للإمام
[بلد المسرة والفتو ح المستنيرات العظام]
وتراه أشبه منزل في الأرض بالبلد الحرام
[ ص: 177 ]
فالله يعمره بمن أضحى به عز الأنام
عاتبت قلبي في هوا ك فلم أجده يقبل
فأطعت داعية إليـ ك ولم أطع من يعذل
لا والذي جعل الوجو ه لحسن وجهك تمثل
لا قلت إن الصبر عنـ ك من التصابي أجمل
قال خالد: وقال لي علي بن الجهم: هب لي بيتك:
ليت ما أصبح من رقـ ـة خديك بقلبك
أخبرنا أخبرنا أبو منصور القزاز ، أحمد بن علي ، أنبأنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران ، حدثنا صالح بن محمد ، حدثنا قال: مر القعنبي خالد الكاتب يوما بصبيان فجعلوا يرجمونه ويقولون: يا خالد ، يا بارد . فقال لهم:
ويلكم أنا بارد ، وأنا الذي أقول:
سيدي أنت لم أقل سيدي أنـ ـت لخلق سواك والصب عبد
خذ فؤادي فقد أتاك بود وهو بكر ما افتضه قط وجد
كبد رطبة يفتتها الوجد وخد فيه من الدمع خد
وليل المحب بلا آخر
فإنه لم يجعل لليل آخر .
وأنشدنا:
رقدت ولم ترث للساهر وليل المحب بلا آخر
ولم تدر بعد ذهاب الرقاد ما فعل الدمع بالناظر
أيا من تعبدني طرفه أجرني من طرفك الجائر
وخذ للفؤاد فداك الفؤا ـد من طرفك الفاتن الفاتر
قلت:
بم وصفه امرؤ القيس: فقال: بقوله:
وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بصلبه وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل
[ ص: 179 ] قلت: وبما وصفه النابغة؟ فقال: بقوله:
كليني لهم يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب
تقاعس حتى قلت ليس بمنقض وليس الذي يهدي النجوم بآئب
وصدر أراح الليل عازب همه تضاعف فيه الهم من كل جانب
خليلي ما بال الدجى لا تزحزح وما بال ضوء الصبح لا يتوضح
أظن الدجى طالت وما طالت الدجى ولكن أطال الليل سقم مبرح
أضل النهار المستنير طريقه أم الدهر ليل كله ليس يبرح
كلما اشتد خضوعي بجوى بين ضلوعي
ركضت في حلبتي خد ـي خيل من دموعي
وفي حديث آخر: أنه قيل له: من أين تأخذ قولك: "وليل المحب بلا آخر" فقال: وقفت على باب وعليه سائل مكفوف يقول: الليل والنهار على سواء . فأخذت هذا منه .
أخبرنا أخبرنا أبو منصور القزاز ، أحمد بن علي ، أخبرنا علي بن أبي علي ، حدثنا الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب قال: حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد المعروف بابن السقا قال: حدثني قال: قال لي جحظة خالد الكاتب: أضقت حتى عدمت القوت أياما ، فلما كان في بعض الأيام بين المغرب وعشاء الآخرة إذا بابي يدق ، فقلت: من ذا؟ فقال: من إذا خرجت إليه عرفته . فخرجت فرأيت رجلا راكبا على حمار ، عليه طيلسان أسود ، وعلى رأسه قلنسوة طويلة ، ومعه خادم ، فقال لي: أنت الذي تقول:
أقول للسقم عد إلى بدني حبا لشيء يكون من سببك
فتبسم وقال: يا غلام ، أعطه ما معك . فرمى إلي صرة في ديباجة سوداء مختومة ، فقلت: إني لا أقبل عطاء من لا أعرفه ، فمن أنت؟ قال: أنا إبراهيم بن المهدي .
أخبرنا القزاز ، أخبرنا أحمد بن علي ، أخبرنا علي بن أيوب القمي ، أخبرنا محمد بن عمران المرزباني قال: أخبرني محمد بن يحيى قال: حدثني الحسين بن إسحاق قال: حدثني أبو الهيثم خالد بن يزيد الكاتب قال: لما بويع بالخلافة طلبني ، وقد كان يعرفني ، وكنت متصلا ببعض أسبابه ، فأدخلت إليه إبراهيم بن المهدي
يا خالد ، أنشدني من شعرك . فقلت: يا أمير المؤمنين ، ليس شعري من الشعر الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال لي: . وإنما أمزح وأهزل ، وليس ما ينشد أمير المؤمنين . فقال: لا أدع هذا يا "إن من الشعر حكما" خالد ، فإن جد الأدب وهزله جد ، أنشدني .
فأنشدته]:
عش فحبيك سريعا قاتلي والضنى إن لم تصلني واصلي
ظفر الشوق بقلب كمد فيك والسقم بجسم ناحل
فهما بين اكتئاب وضنى تركاني كالقضيب الذابل
وبكى العاذل لي من رحمة وبكائي لبكاء العاذل
حدث عن إسماعيل ابن علية ، وغيرهما ، وكان صدوقا . ويزيد بن هارون ،
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا [ ص: 181 ] أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب ، الحسين بن أبي طالب ، حدثنا علي بن الحسن الجراحي قال: حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون قال: قال لي محمد بن نصر الصائغ: نظر إلي سعدان بن يزيد البزاز فقال لي: يا محمد بن نصر ، أحدثك بشيء لا تحدث عني به حتى الموت . فقلت: نعم . فقال [لي]: كنت في بعض أسفاري ، فنزلت في بعض الخانات ، وكانت ليلة مطيرة ورعد وبرق ، فنام أهل الخان ، وجلست أفكر في عظمة الله تعالى فنمت ، فإذا ابن لي قد كنت أقصيته وبعدته ، وإذا هو يخضع لي ويقرب مني ، وأنا أقصيه وأبعده ، ثم انتبهت ، فصاح بي صائح [من جانب الخان]: يا قد رأيت عظمته فافهم ، هكذا يغضب عليك إذا عصيته ، ويتحنن عليك إذا أرضيته . سعدان بن يزيد ،
أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا أحمد بن علي ، أخبرنا الحسن بن محمد الخلال ، حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ، حدثنا أبو بكر بن أبي معمر قال: سمعت يقول: سعدان بن يزيد
ألا في سبيل الله عمر رزئته وفقد ليال فات منها نعيمها
أأغبن أيامي ولا أستقيلها وتذهب عني ليلة لا أقومها
وتنقطع الدنيا ويذهب غنمها ويغتنم الخيرات منها حكيمها
1675 - [سليمان بن الحسن ، أبو أيوب ، يعرف بأخي المقتصد .
[ ص: 182 ]
حدث عن: عبد الله بن نمير ، روى عنه: ويزيد بن هارون . وكان ثقة ، وتوفي في رمضان هذه السنة] . محمد بن مخلد ،
1676 - عبد الله بن المنير المروزي .
أخبرنا سعد [الله] بن علي البزاز ، ومحمد بن عبد الباقي [قالا:] أخبرنا أحمد بن علي الطريثيثي ، أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري ، حدثنا أحمد بن محمد بن الخليل ، أخبرنا محمد بن أحمد بن سلمة ، حدثنا أبو شجاع الفضل بن العباس التميمي ، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي قال: سمعت يحيى بن بدر القريشي يقول: كان عبد الله بن منير يوم الجمعة قبل الصلاة [يكون] بقزوين ، فإذا كان في وقت صلاة الجمعة يرونه في مسجد آمد ، وكان الناس يقولون: إنه يمشي على الماء ، فقيل له: يا أبا محمد ، إنك تمشي على الماء . فقال: أما المشي على الماء فلا أدري ، ولكن إذا أراد الله عز وجل جمع حافتي النهر حتى يعبر الإنسان .
قال: وكان عبد الله بن منير إذا قام من المجلس خرج إلى البرية مع قوم من أصحابه يجمع شيئا مثل الأشنان وغيره ، فيدخل السوق فيبيع ذلك ، فيتعيش به .
قال: فخرج يوما مع أصحابه ، فإذا هو بالأسد رابض على الطريق ، فقيل له: هذا الأسد . فقال لأصحابه؟ قفوا . ثم تقدم [هو وحده] إلى الأسد ولا يدرى ما قاله ، فمر الأسد . فقال لأصحابه: مروا .
1677 - عبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي داود العتكي البصري .
روى عن وغيره . روى عنه: مسدد ، ابن أبي الدنيا ، وابن صاعد .
[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا [ ص: 183 ] أخبرنا البرقاني ، إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ، أخبرنا] محمد بن إسحاق السراج ، قال: أنشدني عبيد الله بن جرير:
ما لا يكون فلا يكون بحيلة أبدا وما هو كائن سيكون
سيكون ما هو كائن في وقته وأخو الجهالة متعب محزون
1678 - عبد الرحمن [بن يحيى] بن خاقان ، أبو علي ، عم أبي مزاحم موسى بن عبيد الله .
روى أبو مزاحم عنه مسائل عن أحمد بن حنبل .
[أنبأنا أخبرنا أبو منصور القزاز ، أبو بكر بن ثابت قال: أخبرني علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز] قال: [سمعت] أبا مزاحم [بن عبيد الله يقول:] كان عمي عبد الرحمن بن يحيى كثير الجماع ، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة ، وكان قد أنحله كثرة الجماع .
1679 - عباد بن الوليد بن خالد ، أبو بدر الغبري .
[ ص: 184 ]
سمع من روى عنه: أبي داود الطيالسي . ابن أبي الدنيا ، وكان صدوقا . وتوفي في هذه السنة ، وقيل: في سنة ثمان وخمسين . وابن صاعد ،
1680 - عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد ، أبو زيد النميري البصري .
واسم أبيه زيد ، وإنما لقب شبة؛ لأن أمه كانت ترقصه وتقول:
يا بأبي وشبا وعاش حتى دبا
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين الثوري ، أخبرنا حدثنا يوسف بن عمر القواس ، محمد بن سهل الكاتب ، حدثنا قال: قدم عمر بن شبة وكيع بن الجراح عبادان ، فمنعت من الخروج إليه لحداثتي ، فرأيته في النوم يتوضأ على شاطئ دجلة من كور ، فقلت: يا أبا سفيان ، حدثني بحديث . فقال: حدثنا إسماعيل ، عن قيس [قال:] قال عبد الله: عمر . قال: فحفظته في النوم . كان خير المشركين إسلاما للمسلمين
توفي عمر بسر من رأى في جمادى الآخرة من هذه السنة ، عن تسع وثمانين سنة إلا أربعة أيام .