مسلمة أرض الروم في عدد كثير ، فقتل منهم خلقا كثيرا ، وفتح الله على يديه حصونا . وفيها: غزا
وقيل: إن الذي غزا الروم في هذه السنة وساق الذراري والنساء . هشام بن عبد الملك ،
وفيها غزا قتيبة بن مسلم بيكند
وعبر النهر فاستنصروا عليه الصغد ، وأخذوا بالطرق ، فلم ينفذ له رسول ، ولم يصل إليه رسول شهرين ، وأبطأ خبره على الحجاج ، فأمر الناس بالدعاء في المساجد ، ونهض قتيبة يقاتل العدو فهزموا عدوهم ، وركبهم المسلمون قتلا وأسرا ، وأراد هدم مدينتهم ، فصالحوه واستعمل عليهم رجلا ثم سار عنهم مرحلة أو مرحلتين ، فنقضوا وقتلوا العامل [فبلغه الخبر] فرجع وقاتلهم شهرا ، فطلبوا الصلح ، فأبى وظفر بهم عنوة فقتل مقاتلتهم وأصاب في المدينة من الأموال وأواني الذهب والفضة ما لا يحصى ، ورجع قتيبة إلى مرو ، وقوي المسلمون واشتروا السلاح .