665 - سماك بن حرب السدوسي:
كان قد ذهب بصره فرأى في منامه إبراهيم الخليل عليه السلام فأصبح يبصر .
[ ص: 226 ]
666 - وسماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار ، أبو المغيرة الذهلي:
رأى وسمع من المغيرة بن شعبة ، النعمان بن بشير ، وجابر بن سمرة ، وسويد بن قيس ، وأنس بن مالك ، ومحمد بن حاطب ، وثعلبة بن الحكم .
وقال سماك: أدركت ثمانين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ، والثوري ، وشعبة ، وزائدة ، وحماد بن سلمة .
وكان ثقة ، وبعثه إلى ابن هبيرة بغداد فقدمها قبل أن تمصر .
وتوفي في هذه السنة .
667 - سعيد بن أبي سعيد المقبري ، مولى بني ليث:
روى عن سعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد وغيرهم ، وكان ثقة .
قال محمد بن سعد: لكنه بقي حتى اختلط قبل موته بأربع سنين .
ومات في هذه السنة .
668 - عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي:
سمع من ابن عمر ، وجمهور رواياته عن أبيه . وابن عباس ،
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بإسناد له عن ابن عيينة ، عن قال: قال مسعر ، عون بن عبد الله: كفى بك من الكبر أن ترى لك فضلا على من هو دونك .
قال عبد الله: وحدثني أبو معمر ، قال: حدثنا سفيان ، عن أبي هارون ، قال: [ ص: 227 ] كان عون يحدثنا ولحيته ترش بالدموع .
669 - عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي:
أمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق . روت عن أم المؤمنين خالتها . عائشة
وكانت فائقة الحسن ، تزوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، فولدت له عمران ، وعبد الرحمن ، وأبا بكر ، وطلحة ، ونفيسة ، ثم فارقت زوجها ثم عادت إليه ثم توفي عنها ، فما فتحت فاها عليه .
ثم تزوجها بعده وأمهرها خمسمائة ألف درهم ، وأهدى لها مثل ذلك . وكانت تكثر مخاصمته ، ودخل عليها وهي نائمة بثماني لؤلؤات قيمتها عشرون ألف دينار ، فأيقظها ونثر اللؤلؤ في حجرها ، فقالت له: نومتي كانت أحب إلي من هذا اللؤلؤ . ثم قتل عنها مصعب بن الزبير مصعب . فخطبها بشر بن مروان .
وقدم عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي من الشام ، فنزل الكوفة ، فبلغه أن بشرا خطبها ، فأرسل إليها جارية لها ، وقال لها: قولي لها ابن عمك يقرئك السلام ويقول لك: أنا خير لك من هذا الميسور والمطحول ، وإن تزوجت بك ملأت بيتك خيرا . فتزوجته فبنى بها بالحيرة .
وفي رواية أن بشرا بعث إليها عمر بن عبيد الله يخطبها ، فقالت له: أما وجد بشر رسولا إلى ابنة عمك غيرك ، فأين بك عن نفسك؟ قال: أوتفعلين؟ قالت: نعم ، فتزوجها وحمل إليها ألف ألف درهم ، خمسمائة ألف مهرا وخمسمائة ألف هدية ، وقال لمولاتها: لك علي ألف دينار إن دخلت بها الليلة ، فحمل المال ، فألقي في الدار ، وغطي بالثياب ، وخرجت فقالت لمولاتها: ما هذا أفرش أم ثياب؟ قالت: انظري ، فنظرت فإذا مال ، فتبسمت فقالت لها: أجزاء [من حمل] هذا أن يبيت عندنا؟ قالت: لا والله ، ولكن لا يجوز دخوله إلا بعد أن أتزين له وأستعد ، قالت: وبماذا فوالله لوجهك أحسن من كل زينة ، وما تمدين يديك إلى طيب أو ثوب أو فرش إلا وهو عندك ، وقد [ ص: 228 ] عزمت عليك أن تأذني له ، قالت: افعلي ، فذهبت إليه فقالت: بت ببيتنا الليلة ، فجاءهم عند العشاء الآخرة ، ومكثت معه ثماني سنين ، وكانت تصف له عائشة مصعبا فيكاد يموت من الغيظ ، فلما مات ندبته قائمة وقالت: كان أكرمهم علي ، وأمسهم رحما بي ، فلا أتزوج بعده ، وكانت المرأة إذا ندبت زوجها قائمة علم أنها لا تتزوج بعده .
ودخلت على وهو الوليد بن عبد الملك بمكة ، فقالت: يا أمير المؤمنين ، مر لي بأعوان يكونون معي ، فضم إليها جماعة يكونون معها ، فحجت ومعها ستون بغلا وعليها الهوادج والرحال .
وحجت فكانت سكينة بنت الحسين ، أحسن منها آلة وثقلا ، فقال حادي عائشة يترنم: عائشة
عائش يا ذات البغال الستين لا زلت ما عشت غدا تحجين
فشق على سكينة ، فنزل حاديها فقال:عائش هذه ضرة تشكوك لولا أبوها ما اهتدى أبوك
[ ص: 229 ]