ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
689 - بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي:
حدث عن سهل بن سعد ، وسفيان بن وهب الخولاني ، وأبي ثور الفهمي ، وكلهم صحابي . وروى عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة . وتوفي بإفريقية في هذه السنة .
690 - جهم بن صفوان ، أبو محرز ، الذي ينسب إليه الجهمية:
كان في عسكر الحارث بن شريح الخارجي يقص ويعظ ، فحاربهم نصر بن سيار فأسر في الحرب وقتل .
691 - جابر بن يزيد الجعفي:
كان رافضيا غاليا ، يقول بالرجعة ، وروى عنه سفيان ، وشعبة .
وتوفي في هذه السنة .
692 - حيي بن هانئ ، أبو قبيل المعافري:
قدم مصر في أيام وغزا معاوية ، رودس مع جنادة بن أبي أمية ، والمغرب مع حسان بن النعمان . روى عنه الليث ، وابن لهيعة .
سئل عن القدر ، فقال: أنا في الإسلام أقدم منه ، ودين أنا أقدم منه لا خير فيه .
[ ص: 268 ]
وكان يلي شراء الشيء بنفسه من السوق ، وكان يصوم الاثنين والخميس .
وتوفي بالراس في هذه السنة .
693 - عبد الواحد بن زيد:
كان متعبدا كثير البكاء ، يقص على أصحابه فيموت في المجلس جماعة ، وصلى الغداة بوضوء العشاء أربعين سنة .
أخبرنا محمد بن أبي القاسم بإسناده عن أحمد بن أبي الحواري ، قال: قال لي أصاب أبو سليمان الداراني: عبد الواحد بن زيد الفالج ، فسأل الله أن يطلقه في وقت الوضوء ، فإذا أراد أن يتوضأ انطلق ، وإذا رجع إلى سريره عاد إليه الفالج .
694 - واسم يزيد بن أبي حبيب ، حبيب سويد مولى شريك بن الطفيل العامري يكنى أبا رجاء .
ولد سنة ثلاث وخمسين ، وكان نوبيا ، وكان يقول: كان أبي نوبيا من أهل دملقة فابتاعه شريك بن الطفيل فأعتقه ، فولاؤنا له .
يروي عن أبي الطفيل ، وعبد الله بن الحارث بن جزء . روى عنه سليمان التيمي . وكان يزيد مفتي أهل مصر في أيامه ، وهو أول من أظهر العلم بمصر ، والكلام في الحلال والحرام ومسائل الفقه ، وإنما كانوا يتحدثون قبل ذلك بالفتن والملاحم ، والترغيب في الخير ، وكان أحد الثلاثة الذين جعل إليهم الفتيا عمر بن عبد العزيز بمصر ، وكان حليما عاقلا . ولما كثرت مسائل الناس على يزيد لزم منزله .
وكان يقول: كان الليث بن سعد سيدنا وعالمنا يزيد بن أبي حبيب
695 - يزيد بن القعقاع ، أبو جعفر المخزومي القاري المديني ، مولى عبد الله بن عباس:
سمع من عبد الله بن عمر ، روى عنه وعبد الله بن عباس . وكان إمام أهل مالك بن أنس . المدينة في القرآن . وكان تقيا خيرا ، توفي في أيام مروان بن محمد بن مروان . [ ص: 269 ]