1119 - أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم ، أبو عمر العامري .
ولد سنة أربعين ومائة ، وكان أحد فقهاء مصر ، وذوي رأيها .
توفي في شعبان هذه السنة .
قال محمد بن عاصم المغافري : رأيت في المنام قائلا يقول: يا محمد ، فأجبته ، فقال:
ذهب الذين يقال عند فراقهم ليت البلاد بأهلها تتصدع
وكان أشهب مريضا ، فقلت: ما أخوفني أن يموت أشهب . فمات من مرضه ذلك . [ ص: 132 ]1120 - بهلول بن حسان بن سنان ، أبو الهيثم التنوخي .
من أهل الأنبار ، سمع ببغداد ، والبصرة ، والكوفة ، ومكة ، والمدينة ، وحدث عن شيبان بن عبد الرحمن ، وورقاء بن عمر ، والفرج بن فضالة ، وإسماعيل بن عياش ، وسعيد بن أبي عروبة ، وشعبة ، وحماد بن سلمة وهشيم ، وغيرهم وكذا حدث عن مالك ، . وابن عيينة
أخبرنا قال: أخبرنا [أبو منصور] القزاز قال: حدثني [أبو بكر بن ثابت] الخطيب علي بن أبي علي ، عن أحمد بن يوسف الأزرق قال: أخبرني عمي البهلول بن إسحاق بن البهلول قال: كان جدي البهلول بن حسان قد طلب الأخبار ، واللغة ، والشعر ، وأيام الناس ، والتفسير ، والسير ، فأكثر من ذلك .
ثم تزهد إلى أن مات بالأنبار سنة أربع ومائتين .
1121 - الحسن بن زياد ، أبو علي اللؤلؤي .
أحد أصحاب ، حدث عنه فروى عنه أبي حنيفة ابن سماعة ، ومحمد بن شجاع البلخي ، وولي القضاء بعد ، وكان إذا جاءه خصمان لم يدر كيف يحكم ، فإذا ذهبا عرف الحكم ولم يوفق في القضاء ، وكان يحكى عنه قلة دين . حفص بن غياث
: هو كذاب خبيث يحيى بن معين ، وقال قال أبو ثور : ما رأيت أكذب منه ، قال : متروك توفي في هذه السنة . [ ص: 133 ] الدارقطني
1122 - قريش سليمان بن داود بن الجارود [أبو الوليد الطيالسي مولى .
وأصله فارسي ، سكن البصرة ، وحدث عن شعبة ، وخلق كثير ، وروى عنه: والثوري ، أحمد بن حنبل ، وجماعة . وعلي بن المديني
وكان حافظا مكثرا ثبتا ، كتبوا عنه أربعين ألف حديث ، وليس معه كتاب .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر قال: أخبرنا قال: أخبرنا الوليد بن بكر علي بن أحمد بن زكريا قال: أخبرنا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي قال: حدثني أبي أبو داود الطيالسي بصري ثقة ، وكان كثير الحفظ ، وكان قد شرب البلاذر هو قال: وعبد الرحمن بن مهدي ، فجذم أبو داود ، وبرص عبد الرحمن فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث ، وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث .
توفي أبو داود في صفر هذه السنة ، وقيل في ربيع الأول وهو ابن اثنتين وسبعين سنة . وقيل: في سنة ثلاث .
1123 - لهيعة بن عيسى بن لهيعة ، أبو عقبة الحضرمي .
يروي عن عمه عبد الله بن لهيعة ، وكان قاضي مصر .
توفي في ذي القعدة من هذه السنة .
1124 - محمد بن عبيد بن أبي أمية - واسمه عبد الرحمن - ويكنى محمد أبا عبد الله الإيادي الطنافسي الكوفي .
ولد سنة سبع وعشرين ومائة ، وسمع هشام بن عروة ، ومحمد بن إسحاق ، [ ص: 134 ] ، وغيرهم . نزل والأعمش بغداد دهرا ، ثم رجع إلى الكوفة ، فمات بها في هذه السنة وقيل: في سنة خمس . وقيل: في سنة ثلاث .
[حدث عنه ، أحمد بن حنبل وابن معين ، وخلق كثير] . ، وابن راهويه
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال: سمعت يقول: أبا الحسن الدارقطني يعلى ، ومحمد ، وعمر ، وإدريس ، وإبراهيم بنو عبيد كلهم ثقات ، وإبراهيم ثقة [وأبوهم ثقة] .
1125 - بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، أبو عبد الله الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس .
أخبرنا عبد الرحمن القزاز قال: أخبرنا قال: سمعت [أحمد بن علي] الخطيب القاضي أبا الطيب الطبري يقول: شافع بن السائب الذي ينسب إليه رضي الله عنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مرتوع ، وأسلم أبوه الشافعي السائب يوم بدر ، فإنه كان صاحب راية بني هاشم ، فأسر وفدى نفسه ، ثم أسلم فقيل له: لم لم تسلم قبل أن تفتدى؟ فقال: ما كنت لأحرم المؤمنين طعما لهم في .
قال القاضي : وقد وصف بعض أهل العلم بالنسب فقال: شقيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسبه ، وشريكه في حسبه ، لم ينل رسول الله صلى الله عليه وسلم طهارة في مولده ، وفضيلة في آبائه إلا وهو قسيمه فيها إلى أن افترقا من الشافعي عبد مناف ، فزوج المطلب ابنه هاشما الشفا بنت هاشم بن عبد مناف ، فولدت له عبد يزيد جد ، وكان يقال الشافعي لعبد يزيد المحض لا قذى فيه ، فقد ولد الهاشمان: الشافعي هاشم بن المطلب ، [ ص: 135 ] وهاشم بن عبد مناف . ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته ، لأن والشافعي المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والشفا بنت هاشم أخت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما أم فهي الشافعي أزدية ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأزد جرثومة العرب " .
ولد بغزة من بلاد الشام ، وقيل: باليمن ، ونشأ بمكة وكتب العلم بها وبمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان خفيف العارضين يخضب بالحناء ، وقدم بغداد مرتين وحدث بها ، وسمي فيها ناصر الحديث ، وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته .
وسمع من مالك بن أنس ، وإبراهيم بن سعد ، وسفيان بن عيينة ، وعبد العزيز الدراوردي ، ومسلم بن خالد الزنجي ، وخلق كثير .
وروى عنه وغيره من الأكابر . أحمد بن حنبل
أخبرنا قال: أخبرنا أبو منصور القزاز أبو بكر بن ثابت قال: أخبرنا قال: أخبرنا ابن رزق أبو علي الحسن بن محمد بن شيظم قال: أخبرنا نصر بن مكي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: قال لي : ولدت محمد بن إدريس الشافعي بغزة سنة خمس ، وحملت إلى مكة وأنا ابن سنتين .
قال: وأخبرني غيره ، عن قال: لم يكن لي مال وكنت أطلب العلم في الحداثة ، أذهب إلى الدواوين أستوهب الظهور ، أكتب فيها . الشافعي
وفي رواية عن أنه قال: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين ، وحفظت الموطأ ، وأنا ابن عشر سنين ، وما أفتيت حتى حفظت عشرة آلاف حديث ، وكان الشافعي في أول أمره قليل التلاوة للقرآن لاشتغاله بالعلم ثم أكثر آخر عمره من القراءة . الشافعي
فروى عنه الربيع أنه كان يختم في كل ليلة ختمة ، وإذا كان رمضان ختم ستين ختمة ، وكان حسن الصوت ، إذا سمعه الناس يتلو اشتد بكاؤهم ، كان أول أمره ينام ثلث الليل ، [ ص: 136 ] ويصلي ثلث الليل ، ويطلب العلم ثلث الليل ، ثم صار يحيي الليل ، وأفتى وله خمس عشرة سنة .
كذلك أخبرنا عبد الرحمن القزاز قال: أخبرنا قال: أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب قال: أخبرنا أبو الطيب الطبري علي بن إبراهيم البيضاوي قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود قال: سمعت يقول: كان الربيع بن سليمان يفتي وله خمس عشرة سنة ، وكان يحيي الليل إلى أن مات . الشافعي
وذكر أبو بكر بن بدران المعروف بخالويه في كتاب "فضائل الشافعي": عن الربيع : أن كان عند الشافعي وعنده مالك سفيان بن عيينة والزنجي فأقبل رجلان ، فقال أحدهما: أنا الربيع القماري وقد بعت هذا قمريا ، وحلفت له بالطلاق أنه لا يهدأ من الصياح ، فلما كان بعد ساعة أتاني فقال: قد سكت فرد علي دراهمي ، وقد حنثت ، فقال : بانت منك امرأتك . مالك
فمر ، فقال للبائع: أردت أنه لا يهدأ أبدا وأن كلامه أكثر من سكوته؟ فقال: قد علمت أنه ينام ويأكل ويشرب ، وإنما أردت كلامه أكثر من سكوته ، فقال: رد عليك امرأتك فأخبر الشافعي ، فقال مالكا : من أين قلت؟ فقال: حديث للشافعي فاطمة بنت قيس قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: معاوية وأبا جهم خطباني فقال: إن صعلوك ، وإن معاوية أبا جهم لا يضع عصاه عن عاتقه . وقد كان ينام ويستريح ، وإنما خرج كلامه على الأغلب ، فعجب إن فقال مالك الزنجي : أفت فقد آن لك أن تفتي . وهو ابن خمس عشرة سنة .
أخبرنا علي بن عبيد الله قال: أنبأنا أبو محمد التميمي ، عن عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أحمد بن الحسين الأصفهاني يقول: سمعت عبد الله بن محمد بن بشر . يقول: سمعت عبد الله بن محمد بن هارون يقول: قال [ ص: 137 ] محمد بن إدريس الشافعي بمكة سلوني عما شئتم أخبركم من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقال له رجل: ما تقول في المحرم قتل زنبورا ، فقال: قال الله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا .
حدثنا عن سفيان بن عيينة ، ، عن عبد الملك بن عمير ربعي ، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . حذيفة أبي بكر ، " وعمر . "اقتدوا باللذين من بعدي:
وحدثنا سفيان عن ، عن مسعر قيس بن مسلم ، عن روق بن شهاب ، عن عمر : أنه أمر بقتل الزنبور .
أخبرنا يحيى بن علي قال: أخبرنا أبو بكر الخياط ، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين بن حمكان قال: أخبرنا أبو بكر النقاش قال: حدثنا أبو نعيم الأستراباذي قال: حدثنا قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة والورع في خلوة وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف . الشافعي
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أخبرنا قال أخبرنا حمد بن أحمد قال: حدثنا أبو نعيم الأصفهاني أبو محمد بن حيان قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال: حدثنا الربيع قال: سمعت يقول: لوددت أن الخلق يتعلمون مني ولا ينسب إلي منه شيء . وسمعته يقول: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة . الشافعي
وفي رواية أخرى عنه: ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ بل أحب أن يوفق ويسدد ، وما ناظرت أحدا إلا ولم أبال بين الله الحق على لساني أو لسانه .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا ابن بكير قال: حدثنا الحسين بن أحمد الصوفي قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد قال: سمعت المزني يقول: سمعت يقول: من تعلم القرآن عظمت قيمته ، ومن نظر في الفقه نبل مقداره ، ومن تعلم اللغة رق طبعه ، ومن تعلم الحساب [ ص: 138 ] جزل رأيه ، ومن كتب الحديث قويت حجته ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه . الشافعي
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أخبرنا قال: أخبرنا حمد بن أحمد أبو نعيم [الأصبهاني] قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: سمعت محمد بن عبد الرحيم بن عبد الله يحكي عن المزني قال: دخلت على في علته التي مات فيها ، فقلت كيف أصبحت قال: أصبحت من الدنيا راحلا ، ولإخواني مفارقا ، وكأس المنية شاربا ، ولسوء أعمالي ملاقيا ، وعلى الله تعالى واردا ، فلا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أو إلى النار فأعزيها ، ثم بكى ، وأنشأ يقول: الشافعي
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منة وتكرما
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الأستراباذي قال: سمعت طاهر بن محمد البكري يقول: حدثنا الحسن بن حبيب الدمشقي قال: سمعت يقول: رأيت الربيع بن سليمان بعد وفاته في المنام فقلت: يا الشافعي أبا عبد الله ، ما صنع الله بك؟ قال: أجلسني على كرسي من ذهب ، ونثر علي اللؤلؤ الرطب .
أخبرنا أبو ظفر بإسناد له ، عن أبي بيان الأصفهاني يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ، فقلت: يا رسول الله ، ابن عمك ، هل نفعته بشيء؟ أو خصصته بشيء؟ قال: نعم ، سألت الله تعالى أن لا يحاسبه ، فقلت: بماذا يا [ ص: 139 ] رسول الله؟ قال: إنه كان يصلي علي صلاة لم يصل بمثل تلك الصلاة أحد ، فقلت: وما تلك الصلاة؟ قال: كان يصلي علي اللهم صل على محمد بن إدريس الشافعي محمد كلما ذكره الذاكرون ، وصل على محمد كلما غفل عنه الغافلون .
كان كثير الثناء على أحمد بن حنبل ، قال الشافعي أبو سعيد القرماني : قال : إن الله يقيض للناس في رأس كل مائة سنة ما يعلمهم السنن ، وينفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب . فنظرنا فإذا في المائة أحمد بن حنبل في رأس المائتين عمر بن عبد العزيز . الشافعي
وفي رواية: عن أحمد قال: ما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو إلى وأستغفر له ، وقال له ابنه الشافعي عبد الله : يا أبه ، أي رجل كان ؟ فإني أسمعك تكثر من الدعاء له ، قال: يا بني ، كان كالشمس للدنيا ، وكالعافية للناس ، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما من عوض . الشافعي
وقال أحمد لإسحاق بن راهويه : تعالى حتى أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله ، فذهب به إلى . الشافعي
وقال صالح بن أحمد : مشى أبي مع بغلة ، فبعث إليه الشافعي ما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته ، فقال: يا يحيى بن معين أبا زكريا ، لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك .
وقال أبو داود : ما رأيت أحمد يميل إلى أحد ميله إلى . الشافعي
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بإسناد له ، عن نهشل بن كثير ، عن أبيه قال: دخل يوما إلى بعض حجر الشافعي استأذن له عليه فأقعده الخادم عند هارون الرشيد أبي عبد الصمد مؤدب أولاد ، قال له: يا الرشيد أبا عبد الله ، هؤلاء أولاد أمير المؤمنين وهذا مؤدبهم ، فلو أوصيته ، فأقبل على أبي عبد الصمد ، فقال له: ليكن أول ما نبدأ به من [ ص: 140 ] إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك ، فإن أعينهم مغفورة بعينك ، فالحسن عندهم ما تستحسنه ، والقبيح عندهم ما تستقبحه ، علمهم كتاب الله ، ولا تكرههم عليه فيملوه ، ولا تتركهم فيهجروه ، ثم زدهم من الشعر أعفه ومن الحديث أشرفه ، ولا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يتقنوه ، فإن ازدحام الكلام في المسمع مصد للفهم .
1126 - هشام بن محمد بن السائب بن بشر ، أبو المنذر الكلبي .
صاحب سمر ونسب ، حدث عن أبيه ، روى عنه ابنه ، وخليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، وهو من أهل الكوفة ، قدم بغداد ، وحدث بها .
وكان أحمد يقول: ومن يحدث عنه إنما هو صاحب سمر ونسب ، ما ظننت أن أحدا حدثني عنه .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا الحسن بن أبي طالب قال: أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ قال: حدثنا علي بن محمد بن الجهم الكاتب قال: أخبرنا أبو العباس بن الفضل قال: وحدثني محمد بن أبي السرى قال: قال لي هشام الكلبي : حفظت ما لم يحفظه أحد ، ونسبت ما لم ينسبه أحد ، كان لي عم يعاتبني على حفظ القرآن ، فدخلت بيتا وحلفت أن لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن ، فحفظته في ثلاثة أيام ، ونظرت يوما في المرآة فقبضت على لحيتي لآخذ ما زاد على القبضة ، فأخذت ما فوق القبضة .
توفي هشام في هذه السنة . وقيل: سنة ست .