ذكر بيعته
لما احتضر ببلاد الروم ، كان معه ولده المأمون العباس وأخوه فأراد الناس أن يبايعوا المعتصم ، العباس ، فأتى وسلم الأمر إلى وكان الجند قد شنعوا لأجله ، وطلبوا الخلافة له ، فبايع المعتصم ، وخرج إلى الجند ، فقال: ما هذا الحب البارد! قد بايعت لعمي ، وسلمت الخلافة إليه؟! فسكن الجند [وبايع الناس] وقبل المعتصم ، يد إبراهيم بن المهدي وكان المعتصم ، قبل يده قبل ذلك ، ولا يعلم خليفة قبل يد خليفة ثم قبل الآخر يده غيرهما ، وكانت المبايعة يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة أبقيت من رجب سنة ثمان عشرة ، ثم خاف المعتصم من اختلاف الجند عليه ، فأسرع إلى المعتصم بغداد فدخلها في مستهل رمضان .