الكوفة عمرو بن حريث وأمروا عامر بن مسعود . وفي هذه السنة طرد أهل
وكان ابن زياد قد قتل من الخوارج ثلاثة عشر ألفا وحبس أربعة آلاف ، فلما هلك يزيد قام خطيبا فقال: إن الذي كنا نقاتل عن طاعته قد مات ، فإن أمرتموني جبيت فيئكم ، وقاتلت عدوكم . وبعث بذلك إلى أهل الكوفة مقاتل بن مسمع ، وسعيد [بن قرحا] المازني ، فقام وقال: إن هذين الرجلين قد أتياكم من قبل أميركم يدعوانكم إلى أمر يجمع الله به كلمتكم فاسمعوا لهما ، فقام عمرو بن حريث ، ابن الحارث وهو يزيد ، فقال: الحمد لله الذي أراحنا من ابن سمية ، فأمر به عمرو إلى السجن فحالت بينه وبينه بكر ، وصعد عمرو المنبر فحصبوه ، فدخل داره ، واجتمع الناس في [ ص: 27 ] المسجد وقالوا: نؤمر رجلا إلى أن يجتمع الناس على خليفة ، فأجمعوا على عمرو بن سعد بن أبي وقاص ، ثم أجمعوا على عامر بن مسعود ، وكتبوا بذلك إلى فأقره ، واجتمع ابن الزبير ، أهل لابن الزبير البصرة وأهل الكوفة ومن قبله من العرب ، وأهل الشام ، وأهل الجزيرة ، إلا أهل الأردن .