وفي هذه السنة عزل عبد الله بن الزبير أخاه مصعب بن الزبير عن البصرة وبعث ابنه حمزة بن عبد الله إليها .
قال المدائني: وفد مصعب إلى عبد الله بعد قتل المختار ، فعزله وحبسه عنده ، واعتذر إليه من عزله ، وقال: والله إني لأعلمك أنك أكفأ من حمزة ولكني رأيت فيه ما رأى عثمان في عبد الله بن عامر حين عزل أبا موسى وولاه .
[ ص: 67 ]
فقدم حمزة البصرة ، وكان يجود تارة حتى لا يدع شيئا يملكه ، ثم يبخل مما لا يمنع مثله ، فظهر منه ضعف وتخليط . وكتب إلى الأحنف بن قيس بذلك وسأله أن يعيد ابن الزبير مصعبا ، فعزله فأخذ مالا كثيرا ، وخرج إلى المدينة ، فأودعه رجالا فذهبوا ، سوى يهودي كان أودعه فإنه وفى له . وعلم بذلك ، فقال: أبعده الله ، أردت أن أباهي به بني مروان . ابن الزبير