ثم دخلت سنة أربع وسبعين
فمن الحوادث فيها أن عبد الملك عزل طارق بن عمرو عن المدينة واستعمل عليها الحجاج بن يوسف:
فانصرف الحجاج إلى المدينة واليا عليها في صفر ، فأقام بها ثلاثة أشهر يعبث بأهلها ويتعنتهم ويقول: قتلتم أمير المؤمنين ، وبنى بها مسجدا في بني سلمة ، فهو ينسب إليه . واستخف فيها بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فختم في أعناقهم .
ودعا فقال: ما منعك أن تنصر سهل بن سعد ، عثمان؟ قال: قد فعلت . قال: كذبت ، ثم ، أمر به فختم في عنقه برصاص . وختم في عنق وكلمه بالقبيح . أنس بن مالك ،
فلما جاءه كتاب عبد الملك بولاية العراقين أعطى البشير ثلاثة آلاف دينار وهو يقول: الحمد لله الذي أخرجني منها .