الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

                                                            أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

                                                            صفحة جزء
                                                            والقرء فيه لغتان الفتح وجمعه قروء وأقرؤ مثل فلس وفلوس وأفلس والضم ويجمع على أقراء مثل قفل وأقفال قال أئمة اللغة ويطلق على الطهر والحيض وحكاه ابن فارس أيضا ثم قال ويقال إنه للطهر وذلك أن المرأة الطاهر كأن الدم اجتمع في بدنها وامتسك ويقال إنه للحيض ويقال أقرأت إذا حاضت وأقرأت إذا طهرت فهي مقرئ وأما ثلاثة قروء فقال الأصمعي هذه الإضافة على غير قياس والقياس ثلاثة أقراء لأنه جمع قلة مثل ثلاثة أفلس وثلاثة رجلة ولا يقال ثلاثة فلوس ولا ثلاثة رجال .

                                                            وقال النحويون : هو على التأويل والتقدير ثلاثة من قروء لأن العدد يضاف إلى [ ص: 502 ] مميزه وهو من ثلاثة إلى عشرة قليل والمميز هو المميز فلا يميز القليل بالكثير قال ويحتمل عندي أنه قد وضع أحد الجمعين موضع الآخر اتساعا لفهم المعنى هذا ما نقل عنه وذهب بعضهم إلى أن مميز الثلاثة إلى العشرة يجوز أن يكون جمع كثرة من غير تأويل فيقال خمسة كلاب وستة عبيد ولا يجب عند هذا القائل أن يقال خمسة أكلب ولا ستة أعبد .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية