nindex.php?page=treesubj&link=28979قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=30وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين هذا إخبار بما اجتمع عليه المشركون من
nindex.php?page=treesubj&link=30665المكر بالنبي صلى الله عليه وسلم في دار الندوة ; فاجتمع رأيهم على قتله فبيتوه ، ورصدوه على باب منزله طول ليلتهم ليقتلوه إذا خرج ; فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب أن ينام على فراشه ، ودعا الله عز وجل أن يعمي عليهم أثره ، فطمس الله على أبصارهم ، فخرج وقد غشيهم النوم ، فوضع على رءوسهم ترابا ونهض . فلما أصبحوا خرج عليهم
علي فأخبرهم أن ليس في الدار أحد ، فعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فات ونجا . الخبر مشهور في السيرة وغيرها . ومعنى ليثبتوك ليحبسوك ; يقال : أثبته إذا حبسته . وقال
قتادة : ليثبتوك وثاقا . وعنه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=16456وعبد الله بن كثير : ليسجنوك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب وأبو حاتم : ليثخنوك بالجراحات والضرب الشديد . قال الشاعر :
فقلت ويحكما ما في صحيفتكم قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=30أو يقتلوك أو يخرجوك عطف .
ويمكرون مستأنف . والمكر : التدبير في الأمر في خفية .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=30والله خير الماكرين ابتداء وخبر . والمكر من الله هو جزاؤهم بالعذاب على مكرهم من حيث لا يشعرون .
nindex.php?page=treesubj&link=28979قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=30وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ هَذَا إِخْبَارٌ بِمَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30665الْمَكْرِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِ النَّدْوَةِ ; فَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى قَتْلِهِ فَبَيَّتُوهُ ، وَرَصَدُوهُ عَلَى بَابِ مَنْزِلِهِ طُولَ لَيْلَتِهِمْ لِيَقْتُلُوهُ إِذَا خَرَجَ ; فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يَنَامَ عَلَى فِرَاشِهِ ، وَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعَمِّيَ عَلَيْهِمْ أَثَرَهُ ، فَطَمَسَ اللَّهُ عَلَى أَبْصَارِهِمْ ، فَخَرَجَ وَقَدْ غَشِيَهُمُ النَّوْمُ ، فَوَضَعَ عَلَى رُءُوسِهِمْ تُرَابًا وَنَهَضَ . فَلَمَّا أَصْبَحُوا خَرَجَ عَلَيْهِمْ
عَلِيٌّ فَأَخْبَرَهُمْ أَنْ لَيْسَ فِي الدَّارِ أَحَدٌ ، فَعَلِمُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ فَاتَ وَنَجَا . الْخَبَرُ مَشْهُورٌ فِي السِّيرَةِ وَغَيْرِهَا . وَمَعْنَى لِيُثْبِتُوكَ لِيَحْبِسُوكَ ; يُقَالُ : أَثْبَتُّهُ إِذَا حَبَسْتُهُ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : لِيُثْبِتُوكَ وِثَاقًا . وَعَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=16456وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ : لِيَسْجِنُوكَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ وَأَبُو حَاتِمٍ : لِيُثْخِنُوكَ بِالْجِرَاحَاتِ وَالضَّرْبِ الشَّدِيدِ . قَالَ الشَّاعِرُ :
فَقُلْتُ وَيْحَكُمَا مَا فِي صَحِيفَتِكُمْ قَالُوا الْخَلِيفَةُ أَمْسَى مُثْبَتًا وَجِعَا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=30أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ عَطْفٌ .
وَيَمْكُرُونَ مُسْتَأْنَفٌ . وَالْمَكْرُ : التَّدْبِيرُ فِي الْأَمْرِ فِي خِفْيَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=30وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ . وَالْمَكْرُ مِنَ اللَّهِ هُوَ جَزَاؤُهُمْ بِالْعَذَابِ عَلَى مَكْرِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ .