[ ص: 207 ] سورة الزمر سورة الزمر .
ويقال سورة الغرف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه : من أحب أن يعرف قضاء الله - عز وجل - في خلقه فليقرأ سورة الغرف . وهي مكية في قول
الحسن وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد . وقال
ابن عباس : إلا آيتين نزلتا
بالمدينة إحداهما
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23الله نزل أحسن الحديث والأخرى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية . وقال آخرون : إلا سبع آيات من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى آخر سبع آيات نزلت في
وحشي وأصحابه على ما يأتي . روى
الترمذي عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831048كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل . وهي خمس وسبعون آية . وقيل : اثنتان وسبعون آية .
بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=1تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=2إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار .
[ ص: 208 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=1تنزيل الكتاب رفع بالابتداء وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=1من الله العزيز الحكيم . ويجوز أن يكون مرفوعا بمعنى هذا تنزيل ، قال
الفراء . وأجاز
الكسائي والفراء أيضا " تنزيل " بالنصب على أنه مفعول به . قال
الكسائي : أي : اتبعوا واقرءوا " تنزيل الكتاب " . وقال
الفراء : هو على الإغراء مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=24كتاب الله عليكم أي الزموا . والكتاب القرآن . سمي بذلك لأنه مكتوب .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=2إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق أي هذا تنزيل الكتاب من الله وقد أنزلناه بالحق ، أي : بالصدق وليس بباطل وهزل .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=2فاعبد الله مخلصا فيه مسألتان : الأولى : " مخلصا " نصب على الحال أي : موحدا لا تشرك به شيئا " له الدين " أي الطاعة . وقيل : العبادة ، وهو مفعول به .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3ألا لله الدين الخالص أي الذي لا يشوبه شيء . وفي حديث
الحسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله إني أتصدق بالشيء nindex.php?page=treesubj&link=18697وأصنع الشيء أريد به وجه الله وثناء الناس . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفس محمد بيده لا يقبل الله شيئا شورك فيه ، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3ألا لله الدين الخالص وقد مضى هذا المعنى في " البقرة " و [ النساء ] و [ الكهف ] مستوفى .
الثانية : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : هذه الآية دليل على وجوب
nindex.php?page=treesubj&link=28273_28287النية في كل عمل ، وأعظمه الوضوء الذي هو شطر الإيمان ، خلافا
nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=15500والوليد بن مسلم عن
مالك اللذين يقولان إن
nindex.php?page=treesubj&link=28273_22623الوضوء يكفي من غير نية ، وما كان ليكون من الإيمان شطرا ولا ليخرج الخطايا من بين الأظافر والشعر بغير نية .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3والذين اتخذوا من دونه أولياء يعني الأصنام ، والخبر محذوف . أي قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى قال
قتادة : كانوا إذا قيل لهم من ربكم وخالقكم ؟ ومن خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء ؟ قالوا : الله ، فيقال لهم : ما معنى عبادتكم الأصنام ؟ قالوا : ليقربونا إلى الله زلفى ، ويشفعوا لنا عنده . قال
الكلبي : جواب هذا الكلام في الأحقاف
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة والزلفى القربة ، أي : ليقربونا إليه تقريبا ، فوضع زلفى في موضع المصدر . وفي قراءة
ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس [ ص: 209 ] ومجاهد " والذين اتخذوا من دونه أولياء قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " وفي حرف
أبي ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدكم إلا لتقربونا إلى الله زلفى ) ذكره
النحاس . قال : والحكاية في هذا بينة .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3إن الله يحكم بينهم أي بين أهل الأديان يوم القيامة فيجازي كلا بما يستحق .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار أي من سبق له القضاء بالكفر لم يهتد ، أي : للدين الذي ارتضاه وهو دين الإسلام ، كما قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ورضيت لكم الإسلام دينا وفي هذا رد على
القدرية وغيرهم على ما تقدم .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء أي لو أراد أن يسمي أحدا من خلقه بهذا ما جعله - عز وجل - إليهم . سبحانه أي تنزيها له عن الولد هو الله الواحد القهار .
[ ص: 207 ] سُورَةُ الزُّمَرِ سُورَةُ الزُّمَرِ .
وَيُقَالُ سُورَةُ الْغُرَفِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْرِفَ قَضَاءَ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي خَلْقِهِ فَلْيَقْرَأْ سُورَةَ الْغُرَفِ . وَهِيَ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ
الْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٍ nindex.php?page=showalam&ids=11867وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : إِلَّا آيَتَيْنِ نَزَلَتَا
بِالْمَدِينَةِ إِحْدَاهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ وَالْأُخْرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ الْآيَةَ . وَقَالَ آخَرُونَ : إِلَّا سَبْعَ آيَاتٍ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ إِلَى آخِرِ سَبْعِ آيَاتٍ نَزَلَتْ فِي
وَحْشِيٍّ وَأَصْحَابِهِ عَلَى مَا يَأْتِي . رَوَى
التِّرْمِذِيُّ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831048كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الزُّمَرَ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ . وَهِيَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ آيَةً . وَقِيلَ : اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ آيَةً .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=1تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=2إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ .
[ ص: 208 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=1تَنْزِيلُ الْكِتَابِ رَفْعٌ بِالِابْتِدَاءِ وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=1مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَرْفُوعًا بِمَعْنَى هَذَا تَنْزِيلٌ ، قَالَ
الْفَرَّاءُ . وَأَجَازَ
الْكِسَائِيُّ وَالْفَرَّاءُ أَيْضًا " تَنْزِيلَ " بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ . قَالَ
الْكِسَائِيُّ : أَيِ : اتَّبِعُوا وَاقْرَءُوا " تَنْزِيلَ الْكِتَابِ " . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : هُوَ عَلَى الْإِغْرَاءِ مِثْلَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=24كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَيِ الْزَمُوا . وَالْكِتَابُ الْقُرْآنُ . سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=2إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ أَيْ هَذَا تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ وَقَدْ أَنْزَلْنَاهُ بِالْحَقِّ ، أَيْ : بِالصِّدْقِ وَلَيْسَ بِبَاطِلٍ وَهَزْلٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=2فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا فِيهِ مَسْأَلَتَانِ : الْأُولَى : " مُخْلِصًا " نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ أَيْ : مُوَحِّدًا لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " لَهُ الدِّينَ " أَيِ الطَّاعَةُ . وَقِيلَ : الْعِبَادَةُ ، وَهُوَ مَفْعُولٌ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ أَيِ الَّذِي لَا يَشُوبُهُ شَيْءٌ . وَفِي حَدِيثِ
الْحَسَنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَصَدَّقُ بِالشَّيْءِ nindex.php?page=treesubj&link=18697وَأَصْنَعُ الشَّيْءَ أُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَثَنَاءَ النَّاسِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ شَيْئًا شُورِكَ فِيهِ ، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَقَدْ مَضَى هَذَا الْمَعْنَى فِي " الْبَقَرَةِ " وَ [ النِّسَاءِ ] وَ [ الْكَهْفِ ] مُسْتَوْفًى .
الثَّانِيَةُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ الْعَرَبِيِّ : هَذِهِ الْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ
nindex.php?page=treesubj&link=28273_28287النِّيَّةِ فِي كُلِّ عَمَلٍ ، وَأَعْظَمُهُ الْوُضُوءُ الَّذِي هُوَ شَطْرُ الْإِيمَانِ ، خِلَافًا
nindex.php?page=showalam&ids=11990لِأَبِي حَنِيفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15500وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ
مَالِكٍ اللَّذَيْنِ يَقُولَانِ إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28273_22623الْوُضُوءَ يَكْفِي مِنْ غَيْرِ نِيَّةٍ ، وَمَا كَانَ لِيَكُونَ مِنَ الْإِيمَانِ شَطْرًا وَلَا لِيُخْرِجَ الْخَطَايَا مِنْ بَيْنِ الْأَظَافِرِ وَالشَّعْرِ بِغَيْرِ نِيَّةٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ يَعْنِي الْأَصْنَامَ ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ . أَيْ قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى قَالَ
قَتَادَةُ : كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ مَنْ رَبُّكُمْ وَخَالِقُكُمْ ؟ وَمَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ؟ قَالُوا : اللَّهُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : مَا مَعْنَى عِبَادَتِكُمُ الْأَصْنَامَ ؟ قَالُوا : لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ، وَيَشْفَعُوا لَنَا عِنْدَهُ . قَالَ
الْكَلْبِيُّ : جَوَابُ هَذَا الْكَلَامِ فِي الْأَحْقَافِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً وَالزُّلْفَى الْقُرْبَةُ ، أَيْ : لِيُقَرِّبُونَا إِلَيْهِ تَقْرِيبًا ، فَوَضَعَ زُلْفَى فِي مَوْضِعِ الْمَصْدَرِ . وَفِي قِرَاءَةِ
ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ [ ص: 209 ] وَمُجَاهِدٍ " وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَالُوا مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى " وَفِي حَرْفِ
أُبَيٍّ ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُكُمْ إِلَّا لِتُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) ذَكَرَهُ
النَّحَّاسُ . قَالَ : وَالْحِكَايَةُ فِي هَذَا بَيِّنَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ أَيْ بَيْنَ أَهْلِ الْأَدْيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجَازِي كُلًّا بِمَا يَسْتَحِقُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ أَيْ مَنْ سَبَقَ لَهُ الْقَضَاءُ بِالْكُفْرِ لَمْ يَهْتَدِ ، أَيْ : لِلدِّينِ الَّذِي ارْتَضَاهُ وَهُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا وَفِي هَذَا رَدٌّ عَلَى
الْقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ أَيْ لَوْ أَرَادَ أَنْ يُسَمِّيَ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ بِهَذَا مَا جَعَلَهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِمْ . سُبْحَانَهُ أَيْ تَنْزِيهًا لَهُ عَنِ الْوَلَدِ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ .