قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=43أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=44قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=45وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=43أم اتخذوا من دون الله شفعاء أي بل اتخذوا يعني الأصنام ، وفي الكلام ما يتضمن لم ، أي : إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ، لم يتفكروا ولكنهم اتخذوا آلهتهم شفعاء .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=43قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون أي قل لهم يا
محمد : أتتخذونهم شفعاء وإن كانوا لا يملكون شيئا من الشفاعة ولا يعقلون لأنها جمادات . وهذا استفهام إنكار .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=44قل لله الشفاعة جميعا نص في أن
nindex.php?page=treesubj&link=29690_30379الشفاعة لله وحده كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه فلا شافع إلا من شفاعته " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى " . " جميعا " نصب على
[ ص: 236 ] الحال . فإن قيل : جميعا إنما يكون للاثنين فصاعدا ، والشفاعة واحدة . فالجواب " أن الشفاعة مصدر ، والمصدر يؤدي عن الاثنين والجميع
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=45وإذا ذكر الله وحده نصب على المصدر عند
الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه ، وعلى الحال عند
يونس . " اشمأزت " قال
المبرد : انقبضت . وهو قول
ابن عباس ومجاهد . وقال
قتادة : نفرت واستكبرت وكفرت وتعصت . وقال
المؤرج : أنكرت . وأصل الاشمئزاز النفور والازورار . قال
عمرو بن كلثوم :
إذا عض الثقاف بها اشمأزت وولتهم عشوزنة زبونا
وقال
أبو زيد : اشمأز الرجل ذعر من الفزع وهو المذعور . وكان المشركون إذا قيل لهم " لا إله إلا الله " نفروا وكفروا .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=45وإذا ذكر الذين من دونه يعني الأوثان حين ألقى الشيطان في أمنية النبي - صلى الله عليه وسلم - عند قراءته سورة [ النجم ] تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهم ترتجى . قاله جماعة المفسرين .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=45إذا هم يستبشرون أي يظهر في وجوههم البشر والسرور .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=43أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=44قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=45وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=43أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ أَيْ بَلِ اتَّخَذُوا يَعْنِي الْأَصْنَامَ ، وَفِي الْكَلَامِ مَا يَتَضَمَّنُ لَمْ ، أَيْ : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ، لَمْ يَتَفَكَّرُوا وَلَكِنَّهُمُ اتَّخَذُوا آلِهَتَهُمْ شُفَعَاءَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=43قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ أَيْ قُلْ لَهُمْ يَا
مُحَمَّدُ : أَتَتَّخِذُونَهُمْ شُفَعَاءَ وَإِنْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا مِنَ الشَّفَاعَةِ وَلَا يَعْقِلُونَ لِأَنَّهَا جَمَادَاتٌ . وَهَذَا اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=44قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا نَصٌّ فِي أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29690_30379الشَّفَاعَةَ لِلَّهِ وَحْدَهُ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَلَا شَافِعَ إِلَّا مِنْ شَفَاعَتِهِ " وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى " . " جَمِيعًا " نَصْبٌ عَلَى
[ ص: 236 ] الْحَالِ . فَإِنْ قِيلَ : جَمِيعًا إِنَّمَا يَكُونُ لِلِاثْنَيْنِ فَصَاعِدًا ، وَالشَّفَاعَةُ وَاحِدَةٌ . فَالْجَوَابُ " أَنَّ الشَّفَاعَةَ مَصْدَرٌ ، وَالْمَصْدَرُ يُؤَدِّي عَنِ الِاثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=45وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ نَصْبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ عِنْدَ
الْخَلِيلِ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ ، وَعَلَى الْحَالِ عِنْدَ
يُونُسَ . " اشْمَأَزَّتْ " قَالَ
الْمُبَرِّدُ : انْقَبَضَتْ . وَهُوَ قَوْلُ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : نَفَرَتْ وَاسْتَكْبَرَتْ وَكَفَرَتْ وَتَعَصَّتْ . وَقَالَ
الْمُؤَرِّجُ : أَنْكَرَتْ . وَأَصْلُ الِاشْمِئْزَازِ النُّفُورُ وَالِازْوِرَارُ . قَالَ
عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ :
إِذَا عَضَّ الثِّقَافُ بِهَا اشْمَأَزَّتْ وَوَلَّتْهُمْ عَشَوْزَنَةً زَبُونَا
وَقَالَ
أَبُو زَيْدٍ : اشْمَأَزَّ الرَّجُلُ ذُعِرَ مِنَ الْفَزَعِ وَهُوَ الْمَذْعُورُ . وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " نَفَرُوا وَكَفَرُوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=45وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ يَعْنِي الْأَوْثَانَ حِينَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أَمْنِيَّةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَ قِرَاءَتِهِ سُورَةَ [ النَّجْمِ ] تِلْكَ الْغَرَانِيقُ الْعُلَى وَإِنَّ شَفَاعَتَهُمْ تُرْتَجَى . قَالَهُ جَمَاعَةُ الْمُفَسِّرِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=45إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ أَيْ يَظْهَرُ فِي وُجُوهِهِمُ الْبِشْرُ وَالسُّرُورُ .