nindex.php?page=treesubj&link=29067قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2خلق الإنسان من علق
[ ص: 107 ] قوله تعالى : خلق الإنسان يعني ابن آدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2من علق أي من دم ; جمع علقة ، والعلقة الدم الجامد ; وإذا جرى فهو المسفوح . وقال : من علق فذكره بلفظ الجمع ; لأنه أراد بالإنسان الجمع ، وكلهم خلقوا من علق بعد النطفة . والعلقة : قطعة من دم رطب ، سميت بذلك لأنها تعلق لرطوبتها بما تمر عليه ، فإذا جفت لم تكن علقة . قال الشاعر :
تركناه يخر على يديه يمج عليهما علق الوتين
وخص الإنسان بالذكر تشريفا له . وقيل : أراد أن يبين قدر نعمته عليه ، بأن خلقه من علقة مهينة ، حتى صار بشرا سويا ، وعاقلا مميزا .
nindex.php?page=treesubj&link=29067قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
[ ص: 107 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : خَلَقَ الْإِنْسَانَ يَعْنِي ابْنَ آدَمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2مِنْ عَلَقٍ أَيْ مِنْ دَمٍ ; جَمْعُ عَلَقَةٍ ، وَالْعَلَقَةُ الدَّمُ الْجَامِدُ ; وَإِذَا جَرَى فَهُوَ الْمَسْفُوحُ . وَقَالَ : مِنْ عَلَقٍ فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ الْجَمْعِ ; لِأَنَّهُ أَرَادَ بِالْإِنْسَانِ الْجَمْعَ ، وَكُلُّهُمْ خُلِقُوا مِنْ عَلَقٍ بَعْدَ النُّطْفَةِ . وَالْعَلَقَةُ : قِطْعَةٌ مِنْ دَمٍ رَطْبٍ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَعْلَقُ لِرُطُوبَتِهَا بِمَا تَمُرُّ عَلَيْهِ ، فَإِذَا جَفَّتْ لَمْ تَكُنْ عَلَقَةً . قَالَ الشَّاعِرُ :
تَرَكْنَاهُ يَخِرُّ عَلَى يَدَيْهِ يَمُجُّ عَلَيْهِمَا عَلَقَ الْوَتِينِ
وَخَصَّ الْإِنْسَانَ بِالذِّكْرِ تَشْرِيفًا لَهُ . وَقِيلَ : أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ قَدْرَ نِعْمَتِهُ عَلَيْهِ ، بِأَنْ خَلَقَهُ مِنْ عَلَقَةٍ مَهِينَةٍ ، حَتَّى صَارَ بَشَرًا سَوِيًّا ، وَعَاقِلًا مُمَيِّزًا .