مطاعيم في القصوى مطاعين في الوغى زبانية غلب عطام حلومها
وعن عكرمة ابن عباس : سندع الزبانية قال : قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لو فعل لأخذته الملائكة عيانا " . قال عن أبو عيسى : [ ص: 113 ] هذا حديث حسن صحيح غريب . وروى عكرمة عن ابن عباس قال : أبو جهل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي عند المقام ، فقال : ألم أنهك عن هذا يا محمد فأغلظ له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; فقال أبو جهل : بأي شيء تهددني يا محمد ، والله إني لأكثر أهل الوادي هذا ناديا ; فأنزل الله - عز وجل - : فليدع ناديه سندع الزبانية . قال مر ابن عباس : والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب من ساعته . أخرجه الترمذي بمعناه ، وقال : حسن غريب صحيح . والنادي في كلام العرب : المجلس الذي ينتدي فيه القوم ; أي يجتمعون ، والمراد أهل النادي ; كما قال جرير :لهم مجلس صهب السبال أذلة سواسية أحرارها وعبيدها
وقال زهير :
وفيهم مقامات حسان وجوههم وأندية ينتابها القول والفعل
وقال آخر [ المهلهل ] :
[ نبئت أن النار بعدك أوقدت ] واستب بعدك يا كليب المجلس
وجار البيت والرجل المنادي أمام الحي عقدهما سواء