هذا جواب القسم ; أي طبع الإنسان على كفران النعمة . قال قوله تعالى : ابن عباس : لكنود لكفور جحود لنعم الله . وكذلك قال الحسن . وقال : يذكر المصائب وينسى النعم . أخذه الشاعر فنظمه :
يا أيها الظالم في فعله والظلم مردود على من ظلم إلى متى أنت وحتى متى
تشكو المصيبات وتنسى النعم !
كنود لنعماء الرجال ومن يكن كنودا لنعماء الرجال يبعد
دع البخلاء إن شمخوا وصدوا وذكرى بخل غانية كنود
أميطي تميطي بصلب الفؤاد وصول حبال وكنادها
أحدث لها تحدث لوصلك إنها كند لوصل الزائر المعتاد
أحدث لها تحدث لوصلك إنها كند لوصل الزائر المعتاد
قلت : هذه الأقوال كلها ترجع إلى معنى الكفران والجحود . وقد فسر النبي - صلى الله عليه وسلم - معنى الكنود بخصال مذمومة ، وأحوال غير محمودة ; فإن صح فهو أعلى ما يقال ، ولا يبقى لأحد معه مقال .