الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
995 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14181حفص بن عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=12077أبي عبيدة عن nindex.php?page=showalam&ids=10أبيه nindex.php?page=hadith&LINKID=672767أن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1583_32608كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف قال قلنا حتى يقوم قال حتى يقوم
( كأنه على الرضف ) بسكون المعجمة وتفتح الراء وبعدها فاء جمع رضفة وهي حجارة محماة على النار ، أراد به nindex.php?page=treesubj&link=1554تخفيف التشهد الأول وسرعة القيام في الثلاثية والرباعية . قاله الطيبي يعني لا يلبث في التشهد الأول كثيرا بل يخففه ويقوم مسرعا كمن هو قاعد على حجر حار ، فيكون مكتفيا بالتشهد دون الصلاة والدعاء على مذهب أبي حنيفة أو مكتفيا بالتشهد والصلاة على الدعاء عند الشافعية . قال ابن حجر المكي : ومنه أخذ أئمتنا أنه لا يسن فيه الصلاة على الآل ، والأظهر ما قاله بعض الشراح : إن معناه إذا [ ص: 213 ] قام في الركعتين الأوليين يعني الأولى والثالثة من كل صلاة رباعية فهما الأوليان من كل ركعتين تقع الفاصلة بينهما بالتشهد ، وحاصله أن الثالثة هي الأولى من الشفع الثاني ، ويؤيد هذا المعنى حيث قال في الركعتين دون بعدهما والله أعلم ( قال ) أي شعبة ( قلنا حتى يقوم ) النبي صلى الله عليه وسلم - ( قال ) أي سعد بن إبراهيم ( حتى يقوم ) وفي رواية الترمذي قال شعبة ثم حرك سعد شفتيه بشيء فأقول حتى يقوم فيقول حتى يقوم .
قال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم يختارون أن nindex.php?page=treesubj&link=24779لا يطيل الرجل القعود في الركعتين الأوليين ولا يزيد على التشهد شيئا في الركعتين الأوليين ، وقالوا إن زاد على التشهد فعليه سجدة السهو . هكذا روي عن الشعبي وغيره انتهى . وفي حاشية السندي : والمراد بقوله في الركعتين في جلوس الركعتين في غير الثنائية يدل عليه قوله حتى يقوم ، وكونه على الرضف كناية عن التخفيف ، وحتى في قوله حتى يقوم للتعليل بقرينة الجواب بقوله ذاك يريد ولا يناسب هذا الجواب كون حتى للغاية انتهى .
ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن إبراهيم عن أبي عبيدة .
وفيه قلت حتى يقوم قال ذاك يريد انتهى .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وقال الترمذي هذا حديث حسن إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه ، هذا آخر كلامه . وأبو عبيدة هذا اسمه عامر ويقال اسمه كنيته ، وقد احتج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم بحديثه في صحيحيهما غير أنه لم يسمع من أبيه كما قال الترمذي وغيره وقال عمرو بن مرة سألت أبا عبيدة هل تذكر من عبد الله شيئا قال ما أذكر شيئا والله أعلم .