الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      863 حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن سالم البراد قال أتينا عقبة بن عمرو الأنصاري أبا مسعود فقلنا له حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بين أيدينا في المسجد فكبر فلما ركع وضع يديه على ركبتيه وجعل أصابعه أسفل من ذلك وجافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه ثم قال سمع الله لمن حمده فقام حتى استقر كل شيء منه ثم كبر وسجد ووضع كفيه على الأرض ثم جافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه ثم رفع رأسه فجلس حتى استقر كل شيء منه ففعل مثل ذلك أيضا ثم صلى أربع ركعات مثل هذه الركعة فصلى صلاته ثم قال هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن سالم البراد ) هو أبو عبد الله الكوفي عن ابن مسعود وأبي مسعود [ ص: 79 ] ، وعنه عطاء بن السائب وإسماعيل بن أبي خالد وثقه ابن معين وغيره ( فلما ركع وضع يديه على ركبتيه ) فيه رد على أهل التطبيق ( وجعل أصابعه أسفل من ذلك ) المعنى أنه وضع كفيه على الركبتين وأصابعه أسفل منهما ، وفي رواية النسائي وضع راحتيه على ركبتيه وجعل أصابعه من وراء ركبتيه ( وجافى بين مرفقيه ) أي باعدهما عن جنبيه وهو من الجفاء وهو البعد عن الشيء ( فصلى صلاته ) أي أتمها وفرغ منها .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي .




                                                                      الخدمات العلمية