الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4144 حدثنا هناد بن السري عن وكيع عن إسحق بن سعيد بن عمرو القرشي عن أبيه عن ابن عمر أنه رأى رفقة من أهل اليمن رحالهم الأدم فقال من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة كانوا بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هؤلاء

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أنه رأى رفقة ) : بضم الراء وكسرها جماعة ترافقك في السفر ( رحالهم ) :

                                                                      قال في الصحاح : رحل البعير هو أصغر من القتب والجمع الرحال انتهى .

                                                                      وفي الفارسية بالان شتر



                                                                      ( الأدم ) : بفتحتين جمع أديم بمعنى الجلد المدبوغ ( من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة ) : بضم الراء وكسرها أي إلى رفقة هم أشبه ( كانوا ) : لفظ كانوا زائدة كما في قول الشاعر :

                                                                      جياد بني أبي بكر تسامى على كان المسومة العراب

                                                                      ( بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : متعلق بأشبه فهؤلاء الرفقة هم أشبه بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالهم ( فلينظر إلى هؤلاء ) : أي إلى الرفقة الذين هم من أهل اليمن الذين رآهم ابن عمر رضي الله عنه ، ويجوز أن لا تكون زائدة فالمعنى من أحب أن ينظر إلى رفقة كانوا هم أشبه بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هؤلاء كذا قاله بعض الأماجد في تعليقات السنن والله أعلم . والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية