الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4193 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل حدثنا عثمان بن عثمان قال أحمد كان رجلا صالحا قال أخبرنا عمر بن نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=17191أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=675584nindex.php?page=treesubj&link=17526نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع والقزع أن يحلق رأس الصبي فيترك بعض شعره
بضم المعجمة وفتح الهمزة قال في النهاية : الذؤابة هي الشعر المضفور من شعر الرأس انتهى .
وفي القاموس : الذؤابة الناصية أو منبتهما من الرأس انتهى .
وفي منتهى الأرب : ذؤابة بالضم كيسو وبيشاني يا جاي روئيدن موي بيشايي درسر انتهى .
وفي فتح الباري : الذؤابة ما يتدلى من شعر الرأس انتهى . وهو المراد من الباب .
( قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ) . أي ابن حنبل ( كان ) : أي عثمان بن عثمان ( قال ) : أي عثمان ( عن القزع ) : بفتح القاف والزاي ثم المهملة جمع قزعة وهي القطعة من السحاب وسمي شعر الرأس إذا حلق بعضه وترك بعضه قزعا تشبيها بالسحاب المتفرق ( والقزع أن يحلق رأس الصبي إلخ ) : هذا التفسير من كلام نافع كما في رواية مسلم قال النووي : الأصح أن القزع ما فسره به نافع وهو حلق بعض رأس الصبي مطلقا ، ومنهم من قال هو حلق مواضع متفرقة منه والصحيح الأول لأنه تفسير الراوي وهو غير مخالف للظاهر فوجب العمل به .
قال الحافظ : إلا أن تخصيصه بالصبي ليس قيدا .
قال النووي : وأجمع العلماء على nindex.php?page=treesubj&link=17526كراهة القزع إذا كان في مواضع متفرقة إلا أن يكون لمداواة ونحوها وهي كراهة تنزيه ، وكرهه مالك في الجارية والغلام مطلقا . وقال بعض أصحابه لا بأس به في القصة أو القفا للغلام ، ومذهبنا كراهته مطلقا للرجل والمرأة لعموم الحديث انتهى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
وحكي في صحيح مسلم التفسير من كلام نافع وفي رواية من كلام عبيد الله بن عمر .
وفي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وما القزع فأشار لنا عبيد الله قال إذا حلق الصبي ترك هاهنا شعر وهاهنا وما هنا فأشار عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه ، فقيل لعبيد الله فالجارية والغلام ؟ قال لا أدري هكذا قال الصبي . قال [ ص: 193 ] عبيد الله فعاودته فقال أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره وكذلك شق رأسه هذا أو هذا .