قال الشنفرى :
ولا تزدهي الأجهال حلمي ولا أرى سؤولا بأطراف الأقاويل
أنمل ويحتمل أن يكون جمع جاهل ، كأصحاب جمع صاحب . الفارض : المسن التي انقطعت ولادتها من الكبر . يقال : فرضت وفرضت تفرض ، بفتح العين في الماضي وضمها ، والمصدر فروض ، والفرض : القطع ، قال الشاعر :
كميت بهيم اللون ليس بفارض ولا بعوان ذات لون مخصف
ويقال لكل ما قدم وطال أمره : فارض ، قال الشاعر :
يا رب ذي ضغن علي فارض له قروء كقروء الحائض
وكأن المسن سميت فارضا لأنها فرضت سنها ، أي قطعتها وبلغت آخرها ، قال خفاف بن ندبة :
لعمري لقد أعطيت ضيفك فارضا تساق إليه ما تقوم على رجل
ولم تعطه بكرا فيرضى سمينه فكيف تجازى بالمودة والفضل
البكر : الصغيرة التي لم تلد من الصغر ، وقال ابن قتيبة : التي ولدت ولدا واحدا . والبكر من النساء : التي لم يمسها الرجل ، وقال ابن قتيبة : هي التي لم تحمل . والبكر من الأولاد : الأول ، ومن الحاجات : الأولى .
قال الراجز :
يا بكر بكرين ويا خلب الكبد أصبحت مني كذراع من عضد
والبكر ، بفتح الباء : الفتى من الإبل ، والأنثى : بكرة ، وأصله من التقدم في الزمان ، ومنه البكرة والباكورة . والعوان : النصف ، وهي التي ولدت بطنا أو بطنين ، وقيل : التي ولدت مرة . وقالت العرب : العوان لا تعلم الخمرة ، ويقال : عونت المرأة ، وحرب عوان ، وهي التي قوتل فيها مرة بعد مرة ، وجمع على فعل : قالوا عون ، وهو القياس في المعتل من فعأل ، ويجوز ضم عين الكلمة في الشعر ، منه :
وفي الأكف اللامعات سور
بين : ظرف مكان متوسط التصرف ، تقول : هو بعيد بين المنكبين ، ونقي بين الحاجبين . قال تعالى : ( هذا فراق بيني وبينك ) ، ودخولها إذا كانت ظرفا بين ما تمكن البينية فيه ، والمال بين زيد وبين عمرو ، ومسموع من كلامهم ، وينتقل من المكانية إلى الزمانية إذا لحقتها ما ، أو الألف ، فيزول عنها الاختصاص بالأسماء ، فيليها إذ ذاك الجملة الاسمية والفعلية ، وربما أضيفت بينا إلى المصدر . ولـ ( بين ) في علم الكوفيين باب معقود كبير . اللون : معروف ، وجمعه على القياس ألوان . واللون : النوع ، ومنه ألوان الطعام : أنواعه . وقالوا : فلان متلون : إذا كان لا يثبت على خلق واحد وحال واحد ، ومنه : يتلون تلون الحرباء ، وذلك أن الحرباء ، لصفاء جسمها ، أي لون قابلته ظهر عليها ، فتنقلب من لون إلى لون . الصفرة : لون معروف ، وقياس الفعل من هذا المصدر : صفر ، فهو أصفر ، وهي صفراء ، كقولهم : شهب : فهو أشهب ، وهي شهباء . الفقوع : أشد ما يكون من الصفرة وأبلغه ، يقال : أصفر فاقع ووارس ، وأسود حالك وحايك ، وأبيض نقق ولمق ، وأحمر قاني وزنجي ، وأخضر ناضر ومدهام ، وأزرق خطباني [ ص: 249 ] وأرمك رادني . السرور : لذة في القلب عند حصول نفع أو توقعه أو رؤية أمر معجب رائق . وقال قوم : السرور والفرح والحبور والجذل نظائر ، ونقيض السرور : الغم . الذلول : الريض الذي زالت صعوبته ، يقال : دابة ذلول : بينة الذل ، بكسر الذال ، ورجل ذليل : بين الذل ، بضم الذال ، والفعل : ذل يذل . الإثارة : الاستخراج والقلقلة من مكان إلى مكان ، وقال امرؤ القيس :
يهيل ويذري تربها ويثيره إثارة نباش الهواجر مخمس
وقال النابغة :
يثرن الحصى حتى يباشرن تربه إذا الشمس مجت ريقها بالكلاكل
الحرث : مصدر حرث يحرث ، وهو شق الأرض ليبذر فيها الحب ، ويطلق على ما حرث وزرع ، وهو مجاز في : ( نساؤكم حرث لكم ) . والحرث : الزرع ، والحرث : الكسب ، والحرائث : الإبل ، الواحدة حريثة . وفي الحديث أصدق الأسماء الحارث ؛ لأن الحارث هو الكاسب ، واحتراث المال : اكتسابه . المسلمة المخلصة المبرأة من العيوب ، سلم له كذا : أي خلص ، سلاما وسلامة مثل : اللذاذ واللذاذة . الشية : مصدر وشى الثوب ، يشيه وشيا وشية : حسنه وزينه بخطوط مختلفة الألوان ، ومنه قيل للساعي في الإفساد بين الناس : واش ؛ لأنه يحسن كذبه عندهم حتى يقبل ، والشية : اللمعة المخالفة للون ، ومنه ثور موشي القوائم ، قال الشاعر :
من وحش وجرة موشي أكارعه طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد
الآن : ظرف زمان ، حضر جميعه أو بعضه ، والألف واللام فيه للحضور . وقيل : زائدة ، وهو مبني لتضمنه معنى الإشارة . وزعم الفراء أنه منقول من الفعل ، يقال : آن يئين أينا : أي حان . الدرء : الدفع ، ويدرأ عنها العذاب . وقال الشاعر :
فنكب عنهم درء الأعادي
وادارأ : تفاعل منه ، ولمصدره حكم يخالف مصادر الأفعال التي أولها همزة وصل ذكر في النحو . القساوة : غلظ القلب وصلابته . يقال : قسا يقسو قسوا وقسوة وقساوة ، وقسا وجسا وعسا متقاربة . الشق ، أن يجعل الشيء شقين ، وتشقق منه . الخشية : الخوف مع تعظم المخشي . يقال : خشي يخشى . الغفلة والسهو والنسيان متقاربة . يقال منه : غفل يغفل ، ومكان غفل لم يعلم به .