الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                10981 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني محمد بن أبي السري ، ثنا الوليد بن مسلم ، حدثني محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال عبد الله بن سلام : إن الله لما أراد هدى زيد بن سعنة ، قال : زيد ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد - صلى الله عليه وسلم - حين نظرت إليه إلا اثنتان لم أخبرهما منه : يسبق حلمه جهله ، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما . فذكر الحديث في مبايعته ، قال : زيد بن سعنة : فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار ، ومعه أبو بكر ، وعمر ، وعثمان في نفر من أصحابه رضي الله عنهم ، فلما صلى على الجنازة ، ودنا من جدار ليجلس إليه أتيته ، فنظرت إليه بوجه غليظ ، ثم أخذت بمجامع قميصه وردائه ، فقلت : اقضني يا محمد حقي ، فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطال لقد كان لي بمخالطتكم علم ، فنظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ، ثم رماني ببصره ، فقال : يا يهودي أتفعل هذا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ، قال : ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى عمر - رضي الله عنه - في سكون وتؤدة وتبسم ، ثم قال : " يا عمر أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج أن تأمرني بحسن الأداء ، وتأمره بحسن التباعة . اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما رعته " . وذكر الحديث في إسلامه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية